بالرغم من وقوف إيران العلني إلى جانب حماس، كشف تقرير لرويترز، الأربعاء عن قرار طهران النأي بنفسها عن خوض حرب ضد إسرائيل باسم حماس التي تخوض حربا أشعلت شرارتها بهجوم على بلدات غلاف غزة أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وما يزيد عن 5 آلاف مصاب فضلا عن اختطاف 239 رهينة في حصيلة كارثية غير مسبوقة على مستوى الدولة منذ إقامتها.

ووفقا للتقرير فقد قال الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن بلاده لن تخوض حربا ضد إسرائيل بالنيابة عن حماس، وذلك خلال لقاء جمع الرجلين بمطلع شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري عقب هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم. 

ووفقا لمسؤولين إيرانيين فإن موقف خامنئي نابع عن عدم قيام حماس بإبلاغ طهران بنيتها تنفيذ هجوم على إسرائيل. ومع ذلك، أكد خامنئي لهنية أن إيران ستواصل التعبير عن دعمها السياسي للمنظمة لكنها "لن تتدخل بشكل مباشر في الحرب". وزُعم أيضا أن خامنئي طلب من هنية أن يهتم بإسكات الأصوات داخل حماس التي تدعو إيران وحزب الله إلى الانضمام بقوة إلى الحملة ضد إسرائيل.

بدورها، علَّقت حركة "حماس" على ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء حول لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أننا في "الحركة ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة".