يصوّت مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من يوم الأربعاء على مشروع قرار جديد يدعو إلى "هدن وممرات إنسانية" في قطاع غزة، وذلك بعدما عجز عن إقرار أي نص بخصوص الحرب في قطاع غزة منذ اندلاعها.

والنص الجديد الذي أعدته مالطا، لديه هذه المرة فرص لاعتماده في اجتماع مقرر في الساعة الثامنة في توقيت غرينيتش (العاشرة في توقيت بيروت)، فقد تريّث أعضاء المجلس الخمسة عشر قبل تحديد موعد لإجراء تصويت جديد للتأكد من عدم مواجهة إخفاق آخر، بحسب مصادر دبلوماسية.

وفي مواجهة عجز مجلس الأمن عن التحرك، تولت الجمعية العامة المهمة واعتمدت في 27 تشرين الأول بغالبية كبيرة نصاً غير ملزم يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية". وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد هذا القرار.

وبدأ مجلس الأمن، بدفع من الأعضاء العشرة غير الدائمين، مفاوضات جديدة تعثرت على خلفية كيفية الدعوة إلى وقف الحرب، بين "وقف إطلاق النار الإنساني" أو "الهدنة". وذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تعارض خصوصا أي إشارة إلى وقف إطلاق النار.

وعلّق السفير الصيني تشانغ جون الأربعاء قائلا "أعلم أننا جميعا نشعر بخيبة أمل بسبب تقاعس المجلس عن التحرك خلال الأيام الأربعين الماضية".

ويدعو النص الجديد الذي سيطرح للتصويت الأربعاء، والذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "هدن وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام" للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

ويطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا، "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال".

كما "يدعو" إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال".

وأكدت سفيرة مالطا فانيسا فرايزر الأربعاء أن "أعضاء المجلس متحدون في الرغبة في أن يكون لهم صوت"، معترفة بوجود "فروق دقيقة" بين مواقف الأعضاء الخمسة عشر، لكنها أكدت أن جميعهم لديهم "الرغبة في إنقاذ الأرواح وإتاحة متنفّس" للسكان.