أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تدعم "هدنات إنسانية" في النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، لكنه عبر عن رفضه الدعوات الى "وقف إطلاق النار" من جانب الدول العربية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري، حول الجهود المبذولة لتحييد المدنيين الفلسطينيين وتسريع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة: "تعتقد الولايات المتحدة أن كل هذه الجهود ستكون أسهل من خلال هذه الهدنات الإنسانية".
من جهته، دعا وزير الخارجية الأردني إلى "إنهاء الحرب" في غزة، ووصفها بأنها "جريمة حرب" ترتكبها إسرائيل.
وشدّد الصفدي على أنه "لا نقبل فكرة إنها للدفاع عن النفس"، مطالباً نظيره المصري بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
وكرّر بلينكن في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تعتبر أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى "إبقاء حماس في مكانها"، ما يكشف المواقف المتباينة حيال النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة والدول العربية من جهة أخرى.
ولفت الى أنه "يجب على إسرائيل أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين"، مجددا التأكيد أن لإسرائيل الحق وعليها واجب الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الدامي الذي شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من تشرين الأول.
من جهة أخرى، أكّد شكري أن سياسة العقاب الجماعي واستهداف المدنيين ومحاولة التهجير القسري لا يمكن ان تكون دفاعا شرعيا عن النفس، مطالباً بالعمل على إعادة إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أسرع وقت ممكن.