13-10-2023
عالميات
|
العربية.نت
يذيب الجلد ويخترق العظم.. ما هو الفسفور الأبيض ؟
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد، ما يطرح تساؤلاً عن ماهية هذه المادة، ولماذا هي محرمة دولياً وفي أي حالات؟
يعد الفسفور الأبيض مادة كيميائية تشبه الشمع، وغالباً ما تكون صفراء أو عديمة اللون، ويقول بعض الناس إن رائحتها تشبه رائحة الثوم.
وتشتعل المادة فوراً عندما تلامس الأكسجين، ووظيفتها الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ تستخدم في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وغالباً لإضاءة الأهداف كجزء من ذخائر التتبع ليلاً.
كذلك يستخدم الفسفور الأبيض في صنع ستائر من الدخان خلال النهار، حيث إنه يبعث كمية كبيرة من الدخان عندما يحترق، بحسب تقرير سابق نشره موقع "cbsnews" الأميركي.
ويمكن للفسفور الأبيض أن يشعل الحرائق وينشرها بسرعة، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب للغاية إخماده. وتلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
كل هذه الخصائص تجعلها خطرة للغاية على المدنيين، ويمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي.
هل محظور دولياً؟
وبسبب آثاره الحارقة، من المفترض أن يكون استخدام الفسفور في الحرب خاضعاً لرقابة صارمة بموجب القانون الدولي، لكنه ليس محظوراً. ولا يتم تصنيفه كسلاح كيميائي بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وعند استخدامه كسلاح، يمكن أن يتسبب في سقوط نيران على الأهداف، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار عشوائية. ومن ثم فمن غير القانوني استخدام الفسفور بالقرب من المدنيين، لأن القانون الدولي يلزم المقاتلين بالتمييز بين العناصر المدنية والعسكرية.
يشار إلى أن "هيومن رايتس ووتش" قالت أمس، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول وغزة في 11 أكتوبر تظهر "انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار