01-10-2023
محليات
|
نداء الوطن
في زيارة له الى مدينة زحلة، واصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التغنّي بشعار اللامركزية الإدارية أمام الحشود، لشدّ العصب فقط لا غير، في حين أن تطبيق أي بند من بنود اللامركزية ظلّ غائباً منذ تسلم الرئيس ميشال عون الرئاسة حتى اليوم.
باسيل الذي بدأ جولته بزيارة النائب السابق سيزار المعلوف، والذي كان عضواً في تكتل الجمهورية القوية في الانتخابات النيابية السابقة، شدد على أهمية إقرار اللامركزية الإدارية والصندوق الإئتماني لما لهما من إيجابيات في تطوير المناطق اللبنانية كي تتمكن من مواكبة التطور والتنافس نحو الأفضل من دون تكبيلها بالعودة إلى السلطتَين التشريعيّة والتنفيذيّة.
جعجع والممانعة
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحدث عن فروقات ايديولوجية مع الفريق الممانعة، مشدداً على أن الخصومة ليست بسببها، بل لأن ذاك الفريق "واضع أنيابو بالبلد وبدو يحكمو وما بيعرف" والدليل الأبرز أنّه كان يملك رئيساً للجمهورية وأكثرية وزارية ونيابية في السنوات الاخيرة إلا انه فشل".
كلام جعجع جاء في الذكرى الثانية لانطلاقة الجبهة السيادية من أجل لبنان، حيث اعتبر أن "فريق الممانعة متمسك "برقبة" الشعب اللبناني والدولة اللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك، في حين أنه لا يزال يصر على التجديد لنفسه 6 سنوات أخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن المعارضة كانت له في المرصاد، وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد ولو ان هذا الامر لم يكن سهلاً".
جعجع اشار الى أن الفريق الآخر استطاع التمسك بالبلد، بعد 30 سنة من الوصاية السورية وتلتها سيطرة "حزب الله" وبعض المرتزقة اللبنانيين و"اكيلة الجبنة". وقال: "لذا، نحن في مواجهة مع خصم داخلي متمكن جداً من الناحية المادية، اذ ان ميزانيته تصل الى أكثر من 40 مليون دولار من الخارج فقط، فضلا عن تجارته المشهورة والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي وامتداداته وجهازه العسكري والأمني، وآخر أعماله، اغتيال الرفيق الياس الحصروني".
بري والحوار
معاون رئيس المجلس النيابي نبيه بري، علي حسن خليل، لفت الى ان مبادرة بري بالدعوة الى الحوار، لاقاها الفريق الآخر بالرفض لنعود الى مراوحة جديدة، معتبراً ان البعض يرفع سقفه إلى الحدود التي يعي هو نفسه أنها صعبة التحقق، ولا يهددنا أحد مهما كانت نواياه، لا بفدرلة وإدارة ذاتية، أو بتعديل على جوهر نظامنا، وقال حسن خليل: "لهؤلاء نقول مجدداً لبنان الذي نريد هو الدولة الواحدة الموحدة، الدولة العصرية والمتطورة والحاضنة للجميع، نريد الوطن الملتزم بميثاقه الوطني، وبأسس دستوره واتفاق اللبنانيين حوله، ونعمل على تطبيق هذا الميثاق بالكامل وفق الآليات الدستورية، من اللامركزية الإدارية، وصولاً إلى إلغاء الطائفية السياسية، وبناء الدولة المدنية".
الرئاسة الضائعة
موقف حزب الله جاء على لسان نائبه، حسين الحاج حسن، الذي اعتبر أن انتخاب رئيس الجمهورية لا زال قيد الاستعصاء داخلياً وخارجياً، فبعض الأفرقاء في الداخل يرفضون الحوار والتلاقي، وبعض الخارج يمارس التعطيل.
ولفت الحاج حسن إلى أن "عدم انتخاب رئيس له تداعيات سلبية على اللبنانيين في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية"، مؤكداً أن "انتخاب الرئيس هو المدخل الأساس للحل ومعالجة كل الملفات".
من جهته، أكد النائب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور أن "الرئاسة لا تبدو وشيكة رغم المبادرات الناشطة والمتعددة، والتي تتّفق أحياناً وتفترقُ أحياناً اخرى، والمنطق يقول إنّ لا حظوظ لأي رئيس غير وفاقيّ، والجميع يعلم ذلك، لكن هناك ممانعة للانتقال إلى البديل الثالث، كما أنّه لا اتّفاق على سيناريو لنزول الجميع عن شجرة الطروحات العالية".
مولوي والبلديات
في الغضون، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن البلديات هي مظهرٌ من مظاهر اللّامركزية الاداريّة التي نصَّ عليها الطائف وهي موجودة في القوانين، وهذا ما يجعل البلديات تعطي أفضل ما عندها للبنان، وتُعوّض تقصير الدولة في الازمات وهي مدعوة اليوم أكثر الى مواصلة عملها وان تكون مساهمة في الانماء والحداثة"، مشيراً الى ان أموال البلديات ولاسيّما عائدات الصّندوق البلدي المستقلّ، "لا تكفي بظل تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار".
مولوي أثار أيضاً ازمة النزوح السوريّ، إذ أكّد أنّ "الأمر لم يعُد يحتمل وهو يُهدّد ديموغرافية لبنان وهويته"، قائلاً: "نحن نقوم بواجبنا كوزارة وحكومة، ولكن لم يعُد مقبولاً على مفوضيّة اللاجئين السورييين الاستمرار بالتعاطي مع هذا الملفّ بهذه الطّريقة، لا يجوز للمفوضيّة أن تبقى تعمل بمعزل عن أي اعتبار لوجود الدولة اللبنانيّة ولقوانين لبنان وخصوصاً في ما يتعلق بتسليم قاعدة البيانات الخاصّة بالنّازحين السوريين إلى الأمن العام"، سائلاً: "كيف تطالبوننا بحماية النّازحين السوريّين في لبنان في ظلّ غياب الداتا لهم؟ هذا الموضوع لا نقبل به، لا نحن ولا الحكومة، ولن يكون مقبولاً بعد اليوم".
الخارجية وأحداث باكستان
في سياق منفصل، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الهجومَين الإرهابيين اللذين وقعا في إقليمَي بلوشستان وخيبر بختونخواه في باكستان وأسفرا عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، مؤكدةً وقوف لبنان مع باكستان وشعبها في مواجهة الإرهاب واستنكارها كلّ أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الانسانيّة.
الياس الديري.. وداعاً
من جهة أخرى، خسر الوسط الإعلامي ركناً من أركانه برحيل الصحافي والكاتب الياس الديري عن عمر 86 عاماً.
الديري أديب وصحافي وسياسي لبناني، وُلد في قرية ددة - الكورة، وصُنفت روايته "الفارس القتيل يترجل" في المرتبة 101 في قائمة أفضل رواية عربية من قبل اتحاد الكتاب العرب عام 2001.
ونعاه عدد من السياسيين والصحافيين عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فيما أصدرت نقابة الصحافة بياناً نعت فيه الديري - "زيان"، قائلةً: "برحيل الزَّميل الأستاذ الياس الديري تفقدُ الصّحافة اللبنانيّة عموداً كبيراً من كبار أعمدتها ويفقدُ لبنان برحليه فارساً من فرسان الكلمة والقلم والحرف امتشقها "زيان" طوال عقود إعلامياً لم يغرف إلا من حبر الحقيقة، وأديباً وروائياً ملتزماً قضايا حرية الوطن والانسان في لبنان ومدادا ظلّ نابضاً حتّى الرمق الأخير".
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
باسيل حاول اصلاح العلاقة مع مسعد بولس فهل نجح؟
أبرز الأخبار