28-09-2023
محليات
|
المركزية
في إطار التنسيق والتكامل، عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل والبيئة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية وناصر ياسين اجتماعاً قبل ظهر اليوم في وزارة الاشغال العامة والنقل، بحضور ممثلين عن مجلس الإنماء والاعمار،متعهدي أشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطار، متعهدي رفع النفايات عن الأوتوسترادات والطرقات العامة ، والمعنيين في وزارة الاشغال العامة والنقل،إضافة إلى حضور بعض الجمعيات المهتمة، حيث جرى خلاله البحث في سبل تعزيز التحضيرات التي كانت قد بدأتها وزارة الاشغال العامة والنقل فيما خص متابعة عمل متعهدي الوزارة لتعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطاراستباقاً لموسم الأمطار والسيول المتوقعة خلال العواصف المقبلة، كما جرى التأكيد من قبل الوزيرين حمية وياسين على أهمية وضرورة التنسيق والتكامل المستمر بين جميع هذه الجهات المعنية، وليتكامل عملها أيضا مع باقي الإدارات الرسمية والجهات المحلية المعنية ، وخصوصا وزارة الطاقة والمياه والبلديات المعنية، هذا فضلا عن دور المواطنين والمقيمين المحوري في هذا المجال ، وذلك لضمان إبقاء مجاري التصريف مفتوحة خلال موسم الأمطار والسيول المقبلة، مؤكدين على ضرورة العمل التكاملي بين الجميع -وكل في نطاق صلاحياته المنوطة به - لمنع تشكل الفيضانات على الاوتوسترادات والطرقات الرئيسية وإبقاء انسيابية حركة المرور سالكة عليها،الأمر الذي يحافظ على السلامة العامة والمرورية، ويدرأ الأضرار أو الحوادث التي يمكن أن تقع على الأملاك العامة أو الخاصة على حد سواء .
خلال الاجتماع عبّر الوزيران حمية وياسين عن تقديرهما للجهود التي بذلها كل من متعهدي اشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطار ومتعهدي رفع النفايات طيلة الفترة السابقة ، على الرغم من الكثير من العقبات التي اعترضت عملهما ، مؤكدين عليهما متابعة الأعمال بروح تكاملية وتنسيقية فيما بينهما، واعتبار انجاز هذا الملف وإنجاحه، جزءاً لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم أمام شعبهم وبلدهم على حد سواء.
بعد الاجتماع، عقد الوزيران حمية وياسين مؤتمرا صحفياً مشتركاً ، جدد فيه الوزير حمية ترحيبه بالوزير ياسين وبجميع الحاضرين ،مستعرضا بداية لواقع التغيرات المناخية الحاصلة على صعيد المنطقة والعالم ، وأثرها على لبنان، مشددا على نقطة اعتبرها غاية في الأهمية، ألا وهي مسألة ضعف البنية التحية الموجودة في لبنان تاريخيا ، مذكراً ومشدداً على أن عملنا لم يبدأ اليوم، ليس بداية الطريق – كما يلتبس على البعض - ، إنما نحن اليوم نقوم بتعزيز الأعمال والإجراءات التي بدأناها طوال الفترة السابقة، معددا أركانا خمسة، تقع عليها مسؤوليات عدم حدوث انسدادات في مجاري تصريف المياه على الأوتوسترادات ،وتؤمن ضمان انسيابية حركة المياه داخلها نحو البحر .
في الركن الأول أشار حمية إلى" اننا في وزارة الأشغال العامة والنقل نعمل على قدم وساق مع كافة متعهدي أشغال التعزيل والتنظيف لديها ، وهذا عمل مستمر"، مشيرا إلى "أننا نقوم بمسؤولياتنا ونعمل على تعزيزها باستمرار، وذلك ضمن نطاق صلاحيات الوزارة ".
أما الركن الثاني ، والذي تعنى به وزارة الطاقة والمياه، فقد أشار حمية إلى أنه "وبحسب القانون الصادر في العام 2000، والذي ألقي على عاتقها مسؤولية تصحيح وتعزيل وتنظيف مجاري الأنهروالسواقي" ، مذكرا بأن "ما حصل في منطقة جونية العام الماضي، كان مرده السيل الذي تدفق على طرقات البلديات المرتفعة وخروجه من مجاري السواقي والأنهار، والتي لم يجري تعزيلها وتنظيفها في حينه، الأمر الذي أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه على الأوتوستراد، ولم تستطع في حينه مجاري التصريف باستيعابها" ، مناشدا وزارة الطاقة والمياه "بضرورة تعزيل مجاري الأنهر والسواقي، وتحديدا بين الضبية وجونية ، نظرا لطبيعتها الجغرافية المرتفعة ".
أما في ما يتعلق بالركن الثالث – أي البلديات -، وخصوصا تلك المتواجدة في الأعالي، فقد تساءل حمية "عن جدوى التنظيف والتعزيل المستمر على الأوتوسترادات، فيما لو استمر رمي النفايات والأوساخ ضمن نطاق صلاحياتها !" ، الأمر الذي – تابع حمية- "سيؤدي إلى جرفها عبر السيول مجددا إلى الأوتوسترادات ، ولتقفل مجددا المجاري التي كانت قد قامت فرق متعهدي الوزارة بتعزيلها" ، لافتا في هذا الإطار إلى" أن وزارة الداخلية كانت قد راسلته ذاكرة بأنها " قد أعطت توجيهاتها لكافة البلديات بضرورة القيام بواجباتها في هذا السياق ".
وتابع: الركن الرابع هنا، يتمثل بشركات رفع النفايات عن الأوتوسترادات والطرقات، والتي يوجد بين بعضها ومجلس الإنماء والإعمار، عقودا في هذا المجال" ، داعيا إياها "إلى تعزيز التواصل و التكامل مع فرق متعهدي أشغال الوزارة ، لنقوم بواجباتنا جميعا على أكمل وجه" .
وأضاف حمية، متوجهاً إلى المواطنين والمقيمين وجميع المتواجدين على الأراضي اللبنانية، موصفا إياهم بأنهم "الركن الخامس والأساسي في هذه العملية"، مشددا عليهم "بعدم رمي النفايات والأوساخ والمخلفات إلا في أماكنها المخصصة، كون خلاف ذلك سيكون كارثيا على مجاري التصريف، فالأمر سيستغرق حينها فترة وجيزة من الوقت لإنسدادها من جديد بعد أن يكون قد جرى تعزيلها سابقا" .
وتوجه بكلامه إلى "بعض السياسيين وغير السياسيين، والذين يجلسون على وسائل التواصل الإجتماعي لكيل الإتهامات أو للتهكم، وإطلاق النظريات " داعيا إياهم" إلى الكف عن ذلك "، مرحبا في الوقت نفسه "بأية اقتراحات بناءة في هذا المجال"، ومذكراً بأن " أبواب الوزارة مفتوحة على الدوام لأجل ذلك"، مستطردا بأنه " على الأقل نحن نعمل ونقوم بدورنا على أكمل وجه، ونسعى ونتواصل، وهذا الإجتماع اليوم هو نموذج لعملنا، فهدفنا على الدوام يبقى سلامة الناس وممتلكاتهم" .
وفي رد على سؤال عن عدم حضور وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض إجتماع اليوم، أشار حمية إلى أننا على تواصل دائم مع وزارة الطاقة، وهمنا دائما " يبقى منصباً على أن تقوم كل جهة بمسؤولياتها المنوطة بها وفقا للقوانين"، متابعاً " بأنه في العام الماضي تحدثت وزارة الطاقة والمياه عن عجز في الموازنة لديها ، الأمر الذي منعها عن القيام بالأعمال المنوطة بها في هذا السياق " ، متأملا " بأن يكون هذا العام مختلفا وخصوصا لناحية ما أشرنا إليه حول مجاري الأنهر والسواقي" ، مذكرا بأن " البلد بأكمله يعاني من ضعف في الميزانية" .
وختم حمية بدعوة جميع وسائل الإعلام إلى مرافقته في زيارة ميدانية إلى بعض النقاط الحمراء في الضبية ونهر الغدير لمعاينة ما يحدث هناك عن قرب، ولنقل الصورة كما هي من هناك، وللإطلاع على كافة الأعمال المستمرة والمتواصلة لفرق متعهدي وزارة الأشغال العامة والنقل ولمعاينة الإجراءات التي يجري تعزيزها باستمرار استباقا لموسم الأمطار المقبلة" .
ياسين..
بدوره تحدث الوزير ياسين أيضاً "عن التغيرات المناخية والكوارث التي تحدث في المنطقة جراء ذلك" ، مشيرا إلى" أن اجتماع اليوم كان استباقا لموسم الأمطار المقبلة، وذلك بالإشتراك مع بعض الإدارات وبعض الجهات الشريكة ،إضافة إلى متعهدي وزارة الأشغال العامة والنقل ومتعهدي رفع النفايات ، وبعض الجمعيات المهتمة "، مضيفاً بأننا "نقوم معا بعمل مشترك"، مذكرا بأن " هناك بنى تحتية بحاجة إلى صيانة "، لافتا إلى ان "الفيضانات التي تجري سببها الرئيسي هذا الموضوع"، هذا فضلا عن "موضوع تراكم النفايات وجرفها بالسيول، إن عبر مجاري المياه التي تقارب 44 على كامل الأراضي اللبنانية أو من خلال الأنهار" .
وذكّر بأن "لوزارة الطاقة والمياه الدور الرئيسي في منع التعديات، ومنع رمي المخلفات في هذه المجاري " مشيرا إلى " أن الفيضان على الأوتوستراد يبدأ من العالي، وبسبب الأعمال المخالفة للقانون "، مناشداً وزارة الطاقة والمياه وكذلك البلديات" بضرورة القيام بدورهما لرفع التعديات عن هذه المجاري" ، مضيفا بأن ذلك "سيعد تكاملاً مع ما تقوم به الوزارة و متعهديها" .
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار