رأى "لقاء سيدة الجبل" أن النزوح السوري يشكل بعد العام 2011، مشكلة أساسية يعاني منها لبنان على الصعيدين الاجتماعي والأمني، في ظل غيابٍ متعمد لكل السلطات المحلية المعنية، السياسية والعسكرية والأمنية. 

وفي السياق، طالب اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري، رئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس مجلس النواب ومجلس النواب مجتمعا بتشكيل خلية أزمة وطنية لمعالجة التداعيات كافة وعدم الاكتفاء بطلب المساعدة من المجتمع الدولي.

ومن جهة أخرى، اعتبر أن الجهة الوحيدة التي تجرؤ على الاعتداء بهذا الشكل على السفارة الأميركية في لبنان هي إيران وحليفها حزب الله، مشيرا إلى أنه إن لم يكن حزب الله من أطلق النار فليقل لنا من فعل، وهو العليم بكل ما يحصل على الأراضي اللبنانية.

وتوجه لقاء سيدة الجبل الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب بالسؤال الآتي: "إذا حصل اعتداء على سفارة خارجية بهذه الأهمية دون كشف الفاعلين، من يضمن مستقبلاً أمن سفارات أقل تجهيزا وقوة؟".

وفي "ضوء المتغيرات الجيوسياسية والإقتصادية الكبرى التي تحصل في المنطقة والعالم، بدءا من مشروع  الطريق الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط من دون المرور بلبنان، مع كل دلالاته السياسية، ثم الطريق السياسي والإقتصادي الذي ينطلق من الصين إلى طهران وصولاً إلى دمشق خصوصا بعد زيارة بشار الأسد إلى الصين"، اعتبر لقاء سيدة الجبل أن لبنان يصبح أكثر فأكثر دولة هامشية في المنطقة التي يُرسم الآن مستقبلها للعقود المقبلة.