وفي آخر التطورات علمت اينوما ان شركة عبجي للكيميائيات، وهي من اقدم شركات المجموعة تمر حاليا في حالة ضياع وتشرذم بعد ان تولّت ادارتها مجموعة لا تتمتّع بالكفاءة والمعرفة بالأسواق ما أدّى الى فقدان ثقة المتعاملين معها من موردين وممولين ومصارف وزبائن.

وما يؤكد حال الانهيار هذه، قيام محكمة دبي مؤخرا بإلقاء الحجز على مستودع الشركة في دبي وختمه بالشمع الأحمر وذلك بعد ان تقدّم احد المدراء بدعوى بوجه الشركة واستحصل على احكام قضائية تلزم الشركة بتسديده بدلات أجور وتعويضات مستحقة له الأمر الذي رتِّب مسؤوليات على الشركة.

 لم يقتصر الأمر على دعوى وحيدة، بحيث تقدم عدَّة مدراء، في لبنان، مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بدعاوى مماثلة بعد ان تعرّض هؤلاء بشكل انتقامي وتعسفي للطرد من الشركة دون اي وجه حق.

هذه الدعاوى والأحكام القضائية، خلقت لدى مجلس ادارة الشركة المؤلف من السادة: رياض عبجي، دانا متري عبجي وبيتر هرشدكيان وآخرين، جواً من التضعضع والهلع ما دفعهم من جهة اولى الى عرض ممتلكات الشركة العقارية في كل من لبنان ودبي للبيع بشكل عاجل لتأمين سيولة ولتهريب هذه الممتلكات من إمكانية الحجز عليها من قبل المدّعين.. ومن جهة اخرى، فرض مجلس الإدارة تدابير عشوائية وتعسفية على العاملين تولى تنفيذها المدير التنفيذي أنطوني شهوان الذي بادر الموظفين بالتهديد بالفصل من العمل في حال التواصل مع المدراء السابقين او مع بعض المساهمين كما وطلب من هؤلاء العاملين التوقيع على تعهدات بعدم افشاء المعلومات والحفاظ على السرية وهي تدابير تخرج عن المألوف كما تتعارض مع جو الثقة الذي كان سائدا بين العاملين في الشركة طوال عشرات السنين.

هذا ولفت بعض العالمين بخفايا مجموعة "عبجي" الى ان هذه التصرفات، بالإضافة الى كونها تخرج عن الادبيات المعتمدة في المجموعة منذ نشأتها، ستؤدي الى فقدان عنصري الثقة والوفاء لدى العاملين في الشركة والذين كانو على مدى السنين يشكلون عائلة اقتصادية منتجة تزدهر احوالها مع ازدهار أحوال الشركة، كما ان بعض العاملين قالوا لإينوما ان هذه التصرفات ستدفع بهم في حال استمرارها للجوء الى وزارة العمل والإتحاد العمالي العام لعرض ما يتعرضون له في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.

المصدر الذي زوّدنا بهذه المعلومات، خلص الى القول بأن من تولى ادارة المصرف الذي تملكه عائلة عبجي وأوصل حاله الى الأزمة التي وصل اليها لا يمكن ان يكون مؤهلا لإدارة شؤون شركات المجموعة وسوف يؤدي يها حتما الى نفس حال الانهيار الذي وصل اليه المصرف وخير دليل على هذا ما يجري هذا الاسبوع حيث يتم اخلاء المركز الرئيسي للشركة في الدورة.

بالخلاصة فإن مجموعة عبجي تمر بأصعب اوقاتها ومصيرها رهن تغيير بالذهنية والعقلية السائدة والانتقال الى اعتماد الحوكمة بالإدارة والتعامل مع الغير.