أكّدت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أنّ الانفصاليين الأرمن في ناغورنو- كراباخ وافقوا على شروط وقف لإطلاق النار اقترحته قوات حفظ السلام الروسية بعد تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد جيش أذربيجان.
ويعني اتفاق وقف إطلاق النار حل قوات الانفصاليين وسحب كل الأسلحة الثقيلة، بحسب ما ذكرت إنترفاكس.
كما أعلن أنّهم قبلوا اقتراح باكو إجراء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها مع أذربيجان.
وقالت السلطات الانفصالية: "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورنو كراباخ في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان"، مضيفة "ستجري في مدينة يفلاخ في 21 أيلول".
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أكّد خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ العملية العسكرية التي بدأتها باكو في ناغورنو كراباخ ستتوقّف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم.
وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان نشرته صباح الأربعاء: "أكّد رئيس الدولة (الأذربيجانية) أنّ إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلّم (الانفصاليون الأرمن) أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح". وذكرت الرئاسة أنّ الاتّصال بين علييف وبلينكن جرى الثلثاء.
وأضاف علييف: "السكان المدنيّون والمنشآت ليست مستهدفة، بل تم تدمير الأهداف العسكرية المشروعة فقط".
ولفت إلى أنّ الرئاسة الأذربيجانية دعت ممثّلين عن الأرمن الذين يعيشون في ناغورنو كراباخ إلى الحوار "عدة مرات" من أجل "البحث في مسألة إعادة إدماجهم" في أذربيجان لكنهم "رفضوا".
ووفق البيان، أكّد علييف أنّ باكو أطلقت هذه العملية بعد مقتل "مدنيّين وشرطيين" في ناغورنو - كراباخ الثلثاء بانفجار لغمَين، متّهماً مخرّبين أرمن بزرع هذه العبوات الناسفة.
واعتبر أنّ "ما سُمّي بانتخابات رئاسية" نظّمها في التاسع من أيلول انفصاليون أرمن هي "استمرار للاستفزازات المتعمدة ضد سيادة أذربيجان" وأدّت أيضاً إلى هذه العملية العسكرية.
شنّت أذربيجان الثلثاء عمليّة عسكرية في ناغورنو كراباخ بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني "كامل وغير مشروط" من المنطقة.
منذ الثلثاء، تسبّب القتال بمقتل 29 شخصاً على الأقلّ.
وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيّان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.