ففي تارودنت أقامت السلطات المغربية مستشفى ميداني ركز في أحد أقسامه على تقديم خدمات الدعم النفسي للكبار والصغار بعد الاضطراب الذي أصاب المغربيين والمتضررين على وجه الخصوص نتيجة الكارثة.
ويتأمل إلياس أنقاض منزل أسرته بينما تدور في ذهنه أسئلة كثيرة حول المستقبل، فبعد أن كان يحظى بحنان الأم وحماية الأب فقد ذلك كله ليلة الزلزال.
وليس الياس وحده فكثيرون من رواد هذا المشفى الميداني من الصغار والكبار يبحثون عن دعم نفسي لما أصابهم بسبب الزلزال.
اضطربت حياة الأطفال بشكل كبير بعد الزلزال فبدلا من البيوت يقيمون في الساحات وبدلا من الذهاب إلى المدارس باتوا يمضون وقتهم في التفكير وطرح الأسئلة عن مصيرهم.
وإذا كانت الآثار المادية للزلزال ستحتاج أشهرا عديدة لتجاوزها والتغلب عليها فان الآثار النفسية والاجتماعية ستمتد لسنوات وستحتاج جهدا كبيرا وبرامج دعم واسعة لاستيعابها.