استكمل الموفد الفرنسي، جان إيف لودريان، جولته على المسؤولين، والتقى قبل ظهر اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، في منزله في كليمنصو، في حضور رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، وعضو كتلة اللقاء النائب وائل أبو فاعور، للبحث في المستجدات السياسية.

وقال جنبلاط بعد اللقاء: "دائماً لدى حزب "القوات" وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظرنا ونحن نفضّل وجهة نظر الرئيس نبيه برّي ولودريان القائمة على الحوار". ورداً على سؤال ان كان "اللقاء الديمقراطي" أُبلغ بتوقيت عقد جلسة للحوار قال: "لم نُبلغ بشيء، وكل شيء بوقته".

وعمّا إذا كان لودريان يدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال جنبلاط: "لم ندخل بالأسماء ولا تدخلوني بلعبة الأسماء".

وأشار إلى أن "بعض الأفرقاء المحليين لا يريدون حلاً. ولنسأل الذين يغرّدون على التلال".

رعد والتغييريون
وكان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد استقبل الموفد الفرنسي صباحاً، في حضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، والوفد الفرنسي المرافق.‏

وتطرق الحديث إلى "المبادرة الفرنسية الساعية إلى إطلاق الحوار بين اللبنانيين ‏حول الموضوع الرئاسي"، وفق ما افادت العلاقات الإعلامية في "حزب الله".
واعتبر لودريان أن "طرح الرئيس بري للحوار‎‎‏ يصب في ‏السياق نفسه، ويكمل المساعي الفرنسية في هذا الصدد".‏
من جهته، شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" على "أهمية الحوار والتواصل بين اللبنانيين ‏بإعتباره السبيل الوحيد المتاح للخروج من الوضع الحالي في الموضوع الرئاسي". وجرت مناقشة عامة للآليات والخطوات المرتقبة على هذا الصعيد.

بعدها، التقى لودريان عدداً من النواب التغييريين في قصر الصنوبر، وأولم على شرفهم. وبعد اللقاء ذكر النائب ياسين ياسين، أنّ الأخير "حاول إقناعنا بحوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي وقلت له شخصيًا إن هذا الحوار غير دستوري، وهو أجابنا بألّا حلّ إلّا به، فإمّا الحوار أو خطر وجودي على لبنان".

وبعد الظهر، توجه لودريان الى الصيفي حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب ساما الجميل، وبعد مغادرته ادلى الجميل بتصريح شدد فيه على ان "المؤسسات والنظام الديمقراطي في لبنان رهينة السلاح والاستقواء وطالما هذا الواقع موجود نعتبر أنّ الاستحقاقات الديمقراطية “مضروبة من أساساتها””. واعتبر الجميل أنّ “المعارضة قامت بخطوة حواريّة بمجرد ترشيحها لجهاد أزعور واتفاقها مع رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض على الانسحاب من المعركة فهذه مبادرة علنيّة قوبلت بالتّعطيل والتّهديد والرّفض التّام”.

ولفت إلى أن “حزب الله مستمر بمنطق الاستقواء والفرض والتهديد والانقلاب على المؤسسات والبلد والديمقراطية ولهذا السبب نناشد الدول الصديقة أن تُدرك هذا الواقع وتساعد لبنان على تحرير نفسه و”ألا نضع الجلاد والمجلود في المرتبة نفسها””. وأكد الجميل أن “أيّ حوار لا يتضمّن طمأنة للضحية هو عملية تكريس إنتصار الجلاد على ضحية العمل الانقلابي من قبل حزب الله”. وأضاف: “لن نقبل أن يكون ثمن انتخاب رئيس للجمهوريّة هو الاستسلام لحزب الله فهذا الثّمن لن ندفعه لا اليوم ولا غداً ولا بعد مئة سنة".

السفير القطري ببكركي

من جهة أخرى، زار سفير قطر الجديد في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وكان تأكيد على "أهمية وضرورة تفعيل التعاون المشترك بين قطر ولبنان إضافة الى عرض للوضع العام في لبنان والمنطقة".
وشدّد السفير القطري على "وقوف قطر الدائم إلى جانب لبنان وشعبه"، ناقلاً تحية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للبطريرك الراعي وللبنان دولة وشعباً.

بدوره أثنى البطريرك الراعي على "الدعم الذي تلقاه ولا يزال لبنان شعباً ومؤسسات من دولة قطر لا سيما في أوقات الأزمات والصعوبات"، معبّراً عن تقديره الكبير "للدور الذي تقوم به قطر في المنطقة عامة وفي لبنان خصوصاً، لناحية المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء لإيجاد حل لأزمة الفراغ الرئاسي التي يعاني منها لبنان منذ نحو السنة".