أثارت تصريحات رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الكثير من المخاوف في ظل حديث شخصيات كبيرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، عن تراجع الكفاءة العملياتية للجيش الإسرائيلي على خلفية الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردت القناة 14 الاسرائيلية .
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي حذّر في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ 50 لحرب الغفران، من أن "المواجهة المقبلة قد تشمل عدة ساحات وتسفر عن سقوط العديد من الضحايا والإصابات".
وبحسب القناة 14 فإن رئيس هيئة الأركان عبّر عن رأيه في موضوع الكفاءة العملياتية للجيش، وقال بشكل واضح لا يعتريه شك: "إسرائيل موحدة ضد عدوها، يميل أعداؤنا لاعتبار أن مسألة التهديد متعددة الساحات ميزة لهم، عندما يهدد الخطر إسرائيل تكون قادرة على تجنيد كل قدراتها ومواردها، وتضع جانباً خلافاتها، ومن ثم الهجوم، هكذا كان الأمر في حرب الغفران، وهكذا سيكون اليوم إن طلب منا هذا".
وأضاف هاليفي في تصريحات له: "يجب علينا ألا نقلل من شأن أي تصريح يصدره أعداؤنا، بالقول أو الفعل؛ وعدم تمجيد أنفسنا".وتابع "يجب أن نكون أكثر استعداداً من أي وقت مضى لصراع عسكري واسع النطاق ومتعدد الجبهات".
واعتبر هليفي في ختام خطابه أنه "من غير الممكن ألا نتساءل، وحدة كهذه يمكن أن تكون فقط في حال تهديد كبير كهذا؟، لدولة إسرائيل جيش واحد يدافع عنها أمام أعداء كثر، مسؤوليتنا جمعيا حمايتها، وهي أساس وجودنا هنا، وأمننا قضية فوق كل اعتبار".
وعلى خلفية تصريحات رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، استذكرت القناة تصريحات مشابهة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تتعلق بالمواجهة متعددة الساحات والتي قال فيها: "نحن في مرحلة نهاية المواجهات المحدودة، عملنا لسنوات طويلة في ظل تقديرات وخيار ات المواجهات المحدودة، ولكن هذه ظاهرة آخذه في الاختفاء، اليوم تبلورت ظاهرة تسمى وحدة الساحات".
وتابع وزير الدفاع تصريحاته في حينه قائلاً: "إيران تشعر بدرجة عالية من الأمن والأمان، لكن لن نسمح لإيران بإقامة جيش إيراني في سوريا، ولن نسمح بتحويل هضبة الجولان للبنان، ولن نسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدراً لتهريب السلاح للبنان".