10-09-2023
محليات
|
نداء الوطن
لم تنجح كلّ الاتّصالات والاجتماعات التي سُجّلت طوال يوم السبت على أكثر من جبهة، في وقف إطلاق النار بمخيّم "عين الحلوة"، حيث استمرّت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما ادّى إلى سقوط عدد من القتلى وجرح العشرات، من داخل المخيّم وخارجه.
وبعد فشل مفاوضات التهدئة، قدّم اللواء منير المقدح استقالته من منصبه في حركة فتح، مشيراً إلى أنّه "لن يكون شاهد زور على المذبحة التي تجري في مخيّم عين الحلوة ولن أختم حياتي بلعبة الدّم إذ إن هناك مؤامرة كبيرة تحاك".
وكانت قيادة الجيش قد اعلنت خلال النهار اتّخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتّصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات، داعيةً الأطراف كافّة إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.
أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فشدّد خلال اتّصال هاتفي أجراه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوتّرات القائمة"، معتبراً أنّ "ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكّل إساءة بالغة الى الدّولة اللبنانية بشكل عام، وخاصّة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب منهم في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".
من جهة أخرى، تلقّى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سلسلة من اتّصالات التهنئة، بعد تمديد ولايته بقرار من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي عدّل "مدّة ولاية مفتي الجمهورية حتى بلوغه سن السادسة والسبعين، وولاية المفتين في المناطق حتى بلوغهم سن الثانية والسبعين".
في الملف الرئاسي، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أمام المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، أنّ الحلّ "يكمن في عودة الحياة الدستورية الى انتظامها وفتح المجلس النيابي تأميناً لإنجاز هذا الاستحقاق"، مبدياً سروره "باقتناع الآخرين في ضرورة فتح المجلس النيابي لدورات إنتخابية متتالية، تنتج رئيساً فعلياً للدّولة".
في وقت، تحدّث النائب الياس حنكش عن توجّه لعقد "لقاءات ثنائية وفقاً لمبادرة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وليس للحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري".
أمّا النائب وائل أبو فاعور فرأى أنّه "لن يكون هناك رئيس إلا بالتسوية، لأن توازنات البلد والمجلس النيابي وتاريخ لبنان هكذا يقول، على أن تكون تسوية عادلة وليست لفريق على حساب آخر".
سبت أسود عاشته المملكة المغربية، بعدما ضربها زلزال عنيف، وُصف بأنّه الأكبر في تاريخها، حيث أدّى الى سقوط أكثر من ألف وثلاثمئة قتيل وما يزيد عن ألف وثمانمئة جريح، إضافة إلى مساحات هائلة من الدمار، فيما أعلن الديوان الملكي الحداد الوطني لثلاثة أيّام ﻣﻊ ﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ الرسمية.
وقد تلت الكارثة سلسلة مواقف عربية ودولية متضامنة مع المغرب في المأساة التي ألمّت بها، كما هبّت بعض الدول لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية وطبّية وفرق إغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وفي لبنان، تبلّغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من السفارة اللبنانية في الرباط، أنّ جميع اللبنانيين في المغرب بخير، كما وجّه برقية تعزية إلى العاهل المغربي محمد السادس معزّياً ومتضامناً مع المملكة، قيادة وشعباً، في هذه المحنة الأليمة، وأبدى استعداد لبنان للمساعدة في عمليات الإغاثة.
بدوره، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري لنظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي، معزّياً بالضحايا، ومتضامناً مع المملكة في مواجهة التداعيات الناجمة عن الزلزال.
وفي نيودلهي، توافق قادة مجموعة العشرين، على انضمام الاتحاد الإفريقي إلى تكتّلهم، ولكنّهم اكتفوا بالتنديد باستخدام القوة في أوكرانيا، من دون ذكر روسيا بالإسم، وهو الأمر الذي دفع كييف الى التنديد بالبيان الختامي لمجموعة العشرين.
وعلى هامش القمّة، تمّ التوقيع على اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، لبناء ممرّ للسكك الحديد والشحن البحري يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، وهو الإتّفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بالتاريخي.
أبرز الأخبار