31-08-2023
محليات
|
الديار
تصدّر الساحة اللبنانية أمس، حدثٌ ينطلق من البوّابة الجنوبية وسط ازدحام مطار بيروت بالموفدين الإقليميين والدوليين الذين يصولون ويجولون على المسؤولين اللبنانيين بحثاً عن حلول لبعض الملفات العالقة: من الحدود البريّة، الى عملية التنقيب والتفتيش عن شركات جديدة للبلوكات المتبقية، وصولاً الى المبادرات الداعية الى الحوار والتفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية.
فمن زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة العالمي آموس هوكشتاين أمس، الى زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت اليوم اللتين تأتيان استباقاً للزيارة الثالثة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة الى لبنان في أيلول المقبل، تُخلط الأوراق الحدودية والتنقيبية والرئاسية مجدّداً.
بدوره جدّد برّي شكره «للجهود التي بذلها هوكشتاين، وأثمرت البدء بعملية التنقيب في البلوك رقم 9»، مؤكّداً «أنّ جهود المجلس النيابي ستبقى منصبة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال إنجاز التشريعات المطلوبة في المجال النفطي وفي مقدمها الصندوق السيادي، كما التشريعات المطلوبة لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي».
وأكّد برّي أمام الموفد الأميركي «ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701 وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» منذ العام 1978 وحتى الآن، وأنّ لبنان حريص جدّاً على المحافظة على الاستقرار كما على سيادته على كامل التراب اللبناني».
هذا ويصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان اليوم الخميس بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الى دمشق أمس. وفور وصوله قال إنّ الهدف من زيارته إلى سوريا هو بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران، ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووصفت مصادر سياسية مطّلعة لجريدة «الديار» أنّ زيارة عبد اللهيان السريعة المرتقبة الى بيروت اليوم الخميس تكتسي أهمية بالغة لا سيما أنّها تأتي بعد الجولة التي قام بها على كلّ من السعودية وسوريا، للبحث في العلاقات السياسية والديبلوماسية الإقليمية والدولية. وقالت إنّها ستُناقش الملف الرئاسي في محاولة لتحريك الجمود القائم منذ أشهر طويلة.
وكان السفير الإيراني لدى بيروت، مجتبي أماني، قد ذكر أنّ «وزير خارجية بلاده، سيقوم بزيارة سريعة إلى لبنان، للقاء المسؤولين، وأنّه «بمناقشة عدد كبير من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، مضيفا أنّ «تلك الزيارة ستعكس السياسة الإيرانية ودورها البناء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره».
ولفت الخبر الذي نشره الصحافي اللبناني في «قناة سكاي نيوز -عربية» عماد الاطرش نقلاً عن البابا فرنسيس بخصوص لبنان أنّه قبل يومين، وفي اجتماع عقد في الفاتيكان لمناقشة مبادرة رأس الكنيسة الكاثوليكية للسلام العالمي، توجّه البابا فرنسيس إلى محدثه اللبناني بالقول: «كيف لي أن أساعدكم، كيف لي أن أساعد لبنان؟ قولوا لي! ، فأنا جاهز للمساعدة في أي وقت، ومستعد للقيام بأي شيء في سبيل لبنان».
وتهدّج صوت البابا وأكمل بنبرة ألم عميقة: «حزين جدّاً لعدم تمكّني من زيارة لبنان بعد، وأخشى ألّا أتمكن من زيارة هذا البلد العزيز!». ثمّ صمت لبعض الوقت ولمعت عيناه ببارقة أمل وتوجّه إلى اللبنانيين (لم يكن بين الحضور، وهم خمسة أشخاص، سوى لبناني واحد) بحزم: «إنتخبوا رئيساً وشكّلوا حكومة وبعد 24 ساعة ستجدونني بينكم في بيروت».
في الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر، أعلنت ابنة الإمام المغيّب مليحة الصدر في خبر مفاجىء أنّ المعلومات تؤكّد أنّ والدها لا يزال حيّاً في أحد السجون الليبية.
ووجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الى اللبنانيين، من مقر المجلس في الحازمية قال فيها: «إصطدم المشروع الاصلاحي للإمام الصدر بمصالح المستفيدين من هذا النظام. ولم يكن يعنيهم أبداً بناء دولة حقيقية يشعر فيها أبناؤها بأنّهم مواطنون، وإنما أبناء «مقاطعجية» لا تربطهم بوطنهم ولا بالآخرين من أبناء الطوائف الأخرى رابطة إلّا من خلال «المقاطعجية» ومصالحهم».
وأضاف: «وكانت زيارته ليبيا بدعوة من رأس النظام المجرم الذي غدر بضيوفه وأخفى أثرهم وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم». وأكّد الخطيب «ان جريمة القذافي ونظامه المقبور كانت وما زالت جريمة ضد لبنان وشعبه ويتحمّل النظام الليبي الحالي ومسؤولوه مسؤولية الكشف عن مصيره».
هذا، ودعت «حركة أمل» الى المشاركة في مهرجان جماهيري كبير إحياء لهذه الذكرى الأليمة، السادسة من عصر اليوم الخميس في منطقة الجناح- بيروت مقابل تلفزيون الأن.بي.أن، على أن يُلقي خلاله برّي كلمة هامة ومنتظرة يتناول فيها القضية بالاضافة الى التطورات المحلية والاقليمية في ملفي الحدود والرئاسة في لبنان.
وعلى خط تربوي، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة للدورة الاستثنائية، سوف تصدر ابتداء من السادسة من مساء اليوم (أمس)، عبر الدخول إلى موقع الوزارةwww.mehe.gov.lb .
هذا وتتركّز الأنظار على وضع الجالية اللبنانية في الغابون بعد الإنقلاب العسكري الذي حصل في البلاد بعد إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات الرئاسية السبت الماضي. وأشار رئيس الجالية اللبنانية في الغابون حسن مزهر الى أنّ جميع أبناء الجالية بخير، وأنّه على اتصال دائم مع السفيرة اللبنانية في الغابون ألين يونس.
وتتابع وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام كبير تطورالأوضاع في الغابون، وتدعو بعد التواصل مع سفارة لبنان في الغابون كافة اللبنانيين المقيمين الى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم بانتظار جلاء التطوّرات. كما يمكن للحالات الطارئة التواصل مع الرقم التالي للسفارة اللبنانية في ليبرفيل لتقديم المساعدة الممكنة ضمن الظروف الحالية: +241 66 40 13 52
أخبار ذات صلة
من دون تعليق
بري ،، يعرف او لا يعرف؟
أبرز الأخبار