أعلن مجلس الأمن الدولي اليوم، عن تأجيل الجلسة المخصصة للتصويت على تمديد مهمة قوات "يونيفل" في لبنان إلى أجل غير مسمى.

وستدلي رئيسة المجلس ببيان صحافي أمام مقر مجلس الأمن اليوم، لتشرح الأسباب وتحدد موقف المجلس من القرار.

وكان يُفترض أن يتم التصويت على القرار اليوم بعد أن وًضع "بالحبر الأزرق" وسط إجماع الدول الأعضاء وبعد إدخال تعديلاتٍ طفيفة عليه.

وأبقى مشروع القرار على الفقرات التي تسمح للقوات الدولية بالتحرك والتفتيش بشكلٍ مستقل ومفاجئ، من دون العودة إلى الجيش اللبناني أو بالتنسيق معه، بينما المساعدة التي كانت تُقدّم للجيش اللبناني على شكل وقودٍ وإسناد طبي وخلافه، حُذِفت مِن مشروع القرار.

إلاّ أنّ التحسّن الوحيد للمشروع عن القرار السابق، هو أنّه يذكر منطقتي "خراج الماري وشمالي الغجر"، كما يحثّ الحكومة الإسرائسيلية على "الإنسحاب المعجّل" من شمالي الغجر وخراج الماري، بدون إبطاء، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل".

وأبقى المشروع على عبارة "اليونيفيل لا تحتاج إلى إذنٍ مسبق أو تصريح لتنفذ عملياتها، وهي مخوّلة بأن تنفذها بشكلٍ مستقل"، إضافةً إلى التأكيد على "ضرورة مساعدة الجيش اللبناني لليونيفيل"، لكي تؤدي مهامها، مديناً التعرّض لقواتها، ومطالباً "الوصول إلى أماكن معينة تشمل حقول رماية غير مرخصة وأنفاق".

وسبق أن اعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب،الجمعة، رفض لبنان مسودة المشروع.

وصرّح بو حبيب أنّ المسودة "لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلةً بالجيش اللبناني"، مؤكّداً رفض لبنان أن يعطي الشرعية لنقل ولاية "يونيفيل" من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والداعي إلى حلِّ النزاع بالطرق السلمية، إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى فرض القرار بالقوة".