29-08-2023
عالميات
|
بي بي سي
قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي تولا جنوب موسكو وبيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، دون توضيح ما إذا كان الهجوم الأوكراني قد أوقع أضرارا أو خسائر في الأرواح.
وقالت الوزارة في بيان عبر تطبيق "تليغرام" إنها تمكنت من تدمير طائرتين مسيّرتين فوق منطقة تولا، وطائرة فوق منطقة بيلغورود.
ومنذ إعلان أوكرانيا عن بدء هجومها المضاد الواسع وتعهدها بإعادة الحرب إلى الداخل الروسي، هذا الصيف، باتت العاصمة الروسية موسكو ومناطق روسية أخرى تتعرض لهجمات بطائرات مسيّرة، التي تسببت بأضرار طفيفة في المباني.
وفي حادث متصل، قالت موسكو أمس إن قواتها اعترضت مسيّرتي استطلاع أميركيتين حلقتا فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم- التي احتلتها موسكو عام 2014 – وذلك للمرة الثانية خلال يومين.
وفي أوكرانيا، قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في قصف روسي استهدف بلدة في منطقة بولتافا وسط أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها سيطرت على قرية روبوتين الاستراتيجية جنوب شرقي البلاد، وتحاول التقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية.
وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، عبر تطبيق "تليغرام" أن "الجنود الأوكرانيين ينظمون إجلاء المدنيين بعد دخولهم إلى روبوتين، لكنهم ما زالوا يتعرضون لإطلاق النار من القوات الروسية".
وتعد قرية روبوتين مركز الهجوم الأوكراني المضاد في مقاطعة زاباروجيا والسيطرة عليها تعني اختراق خط الدفاع الروسي الأول في المقاطعة.
يأتي هذا في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع أن القوات الروسية أنشأت خطوطا دفاعية يصعب اختراقها، تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات.
ومنذ يونيو/ حزيران بدأت كييف بشن هجوم مضاد، بعدما حصلت على أسلحة غربية متطورة، لكن التقدم على الجبهة الجنوبية بقي محدودا، ورغم ذلك تقول كييف إنها تتبع استراتيجية طويلة الأمد، وإن الجيش يتقدم ببطء ولكن بثبات.
وفيما يخص مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية، فقد طالبت بولندا ودول البلطيق، بيلاروسيا بطرد مقاتلي المجموعة من أراضيها، وفق ما أعلن وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي.
دبلوماسيا، أعلنت أنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور قريبا منطقة سوتشي الروسية، ليبحث مع نظيره فلاديمير بوتين إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم أردوغان عمر جيليك "نعتقد أن تطورات جديدة يمكن أن تحصل بعد هذه الزيارة"، مضيفا أن تركيا تأمل تجنب "أزمة غذاء عالمية" تلوح في الأفق.
ولم تعلن السلطات التركية أو الروسية حتى الآن عن أي موعد محدد لهذه الزيارة، إلا أن وكالة "بلومبرغ" للأنباء أشارت الى أن لقاء الرئيسين قد يعقد في الثامن من أيلول/سبتمبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن البلدين يقومان بالإعداد للقاء "بشكل مكثف".
وخلال زيارته كييف يوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه لا يرى "أي بديل" لإحياء اتفاق الحبوب.
وفي تموز/ يوليو انسحبت روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، كما هددت بمهاجمة السفن التي تبحر من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.
وأتاحت اتفاقية تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا – الذي توسطت فيه كل من تركيا والأمم المتحدة – لسفن الشحن بالمرور عبر البحر الأسود من موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، ويوجني/بيفديني.
والآن، تعتمد أوكرانيا بشكل أساسي على الممرات البرية لتصدير الحبوب، الأمر الذي يحد بشكل كبير من الكميات الممكن إرسالها.
وتعد أوكرانيا من أبرز الدول المنتجة للحبوب، لكن السفن الروسية منعت وصول إنتاجها إلى موانئ في البحر الأسود منذ بداية غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار