20-08-2023
قضاء وقدر
بعض ما جاء في مانشيت الديار :
في ظلّ الهدوء الأمني الهشّ الذي تعيشه البلاد إثر تداعيات جريمتي القرنة السوداء، وجريمة عين إبل واشتباكات عين الحلوة وحادثة الكحّالة الأخيرة، استفاق لبنان السبت على خبر «إرهابي» حيّ السلم، السوري الجنسية، المدعو وسام مازن دلّة من مواليد العام 2000، من بلدة التلّ، والمتهم بالتفجير الأخير لمقام السيدة زينب في دمشق ليل العاشر من محرّم الذي تسبّب بوقوع عدد من الضحايا.
والتحقيقات الأولية لا تزال جارية مع والد الإرهابي وزوج عمّته، بحسب مصادر أمنية في الحزب، لمعرفة إذا ما كانوا على عِلم بما قام به في سوريا وإذا ما كان ينوي القيام بأعمال إرهابية في لبنان، مع خلايا نائمة جنّدتها «إسرائيل» أو من عناصر «داعش» أو «جبهة النصرة». كما جرى تفتيش المنزل الذي قطنه دلّة مع ساكنيه الكثيرين لإبعاد الشبهات عنه والإختباء فيه، بحثاً عن أحزمة ناسفة، ومتفجّرات وعبوات أو أسلحة، ولم يتمّ العثور على أي منها. على أن يتمّ تسليم الملف في وقت لاحق الى المدعي العام الذي سيضع يده على الملف مع سقوط قتيل في هذه الحادثة. وقال الجيش الذي انتشر أمام المبنى في حيّ السلم بأنّ الأمور ستتوضّح مع انتهاء التحقيقات. علماً بأنّ رئيس مكتب أمن الضاحية في مخابرات الجيش اللبناني العميد ماهر رعد ومسؤول اللجنة الأمنية في «حزب الله» قد تفقّدا المنزل للإطلاع على الأدلة الجنائية واستكمال التحقيقات.
وتقول المصادر السياسية بأنّه لو حصل إلقاء القبض على دلّة حيّاً، كان أفضل، خصوصاً إذا ما كان يُحضّر ربما مع بعض الشبكات الإرهابية لعمليات تفجير في لبنان، سيما وأنّ لديه سوابق. غير أنّ تجميع الخيوط من قبل الأجهزة المعنية قد يؤدّي الى معرفة ما كان ينوي فعله. ونوّهت بيقظة المقاومة والجيش لإحباط العمليات الإرهابية والحفاظ على سلامة اللبنانيين بعد أن مرّت منطقة «حي السلّم» بقطوع أمني خطير.
أبرز الأخبار