20-08-2023
محليات
|
الديار
بعض ما جاء في مقال فادي عيد في الديار:
قرأ الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجّار، في مشهد الكحالة "دلالةً على وجود موقف عند المسيحيين وعند اجزاء من باقي الطوائف، وعلى الرغم من الإنقسامات السياسية والمصالح الضيقة، رفضاً لاستمرار الفوضى الحالية، بعدما امتعضت فئة واحدة من ردة فعل أهالي الكحالة".
إلاّ أن نجار، لم يخفِ وجود عوامل أخرى خطيرة يجب أخذها في الإعتبار، متحدثاً لـ"الديار"، عن "وجود مليوني سوري، والتوتر في المخيمات والسلاح خارج الشرعية"، معتبراً أن "هذه العناصر تثير الخوف لدى فئة كبيرة من اللبنانيين، وليس فقط لدى المسيحيين، ولا يمكن أن ينتج عن هذا المنحى إلا تبدلاً في المواقف، وعلى سبيل المثال، الدعوات إلى الفيديرالية والتقسيم واللامركزية الموسّعة والتشريعية هي شعارات كانت سائدة عندما كان الفلسطينيون في لبنان يؤلّفون جيشاً جرّاراً في العامين 75 و76".
ولكن على الرغم من هذا كله، يؤكد نجار، أن " كل الذين كانوا من دعاة اللامركزية السياسية، عادوا ورحّبوا بمركزية القرار السياسي، لأن الفكرة اللبنانية تأصّلت وتجذّرت، ولا أعتقد أنه لدينا مصلحة في الذهاب إلى تقاسيم التقسيم، كما أسميها".
وعن الفيديرالية، يرى نجار، أنها "مشروع حرب.
ووفق الوزير السابق نجار، فإن "أي طلاق بين المسيحيين وغير المسيحيين سيضع السنّة والشيعة وجهاً لوجه، فهل للسنّة والشيعة والمسيحيين مصلحة في هذا الأمر؟ لا أعتقد. لذلك، فإن ما يحصل اليوم في لبنان يعيدنا إلى مرحلة 73 و75، والشعارات التي تُرفع هنا وهناك هي نفسها التي رُفعت في تلك المرحلة، وتقاسيم التقسيم تضرّ بالمصلحة المسيحية القائمة على الثقافة والحريات والإنفتاح على الغرب والعرب في وقت واحد، ولا نريد العيش في كانتون، فالزعامات المسيحية تتآكل لبنان".
وعليه، يشدّد نجار، على أن "السلطة المركزية القوية القادرة التي تفرض هيبة الدستور على كل الأطراف في لبنان، هي ما سنصل إليه عاجلاً أم آجلاً، على الرغم من التهديدات العسكرية التي يتميز بها نفوذ البعض".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
هل تشكِّل الفيدرالية حلاً للأزمة اللبنانية؟
أبرز الأخبار