18-08-2023
محليات
|
الانباء
وصلت الأربعاء باخرة التنقيب عن النفط Transocean Barents إلى المياه اللبنانية، وهي كانت قد انطلقت من بحر الشمال قبل عدة اسابيع، وفي السياق كانت قد ذكرت مصادر في وزارة الطاقة اللبنانية أن الباخرة تحتاج إلى ما بين 10 أيام وأسبوعين لبدء العمل نظرا لأن عناصر الدعم اللوجستية موجودة في مرفأ بيروت، وهي بعيدة نسبيا عن مكان الحفر في البلوك رقم 9 على الحدود الجنوبية، وسيتم نقل التجهيزات والعاملين على المنصة يومياً عبر طائرة هيليكوبتر.
وللحديث أكثر عن التنقيب، كان لجريدة الأنباء الإلكترونية حديث مع الباحث في مجال الطاقة في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية- بيروت مارك أيوب الذي أشار إلى أن التنقيب في بلوك رقم 9 شمال رقم 23 سيبدأ بشكل طبيعي "وهي بداية على المسار الصحيح، مع أننا لا يمكننا معرفة حجم الاستفادة اليوم ولكن عملية الاستكشاف في البئر ستمتد بين 60 و 70 يوما وبعد ذلك يتبيّن ما إذا كان هناك اكتشاف تجاري أو لا وهذا ما سننتظره، وبالرغم من وجود تفاؤل بوجود النفط إلا أنه لا يمكننا أن نفرط في الآمال كثيرا قبل أن نرى نتائج الحفر".
وأضاف أيوب أن "العقد هو ل 67 يوماً أي أنه من المتوقع أن تظهر النتائج حول الواقع النفطي في أواخر شهر تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني على أبعد تقدير أقلها بمعرفة النتائج الأولية إلا كان هناك إكتشاف مخزون والكمية المتوقعة، وعلى هذا الأساس إما يحصل التطوير أو لا، أي تحويل البئر من بئر استكشافي إلى بئر إنتاجي وبالرغم من أن هذا الأمر قد يستغرق سنوات من العمل ولكن سنكون قد علمنا بالكميات المقدّرة في البئر، وبعد ذلك تحصل عملية التسويق وبعدها عملية التطوير فيما إذا كان سيتم استخدام هذا الغاز في السوق المحلي أو للتصدير أو غيرها، وهذه الخطة يجب أن تبدأ من السنة المقبلة"، وعن المخاوف مع البدء بعملية التنقيب يقول أيوب أن لا مخاوف اقتصادية "بل المخاوف الكبيرة هي أمنية - سياسية لأنه بحسب اتفاقية ترسيم الحدود فعلى إسرائيل وشركة توتال إمضاء إتفاقية مالية في حال وجود أي استكشاف تجاري، لذا فإن العرقلة قد تكون سياسية - أمنية في هذا السياق نظرا لأن اسرائيل قد تعرقل الاتفاق لذا يبقى الضامن الأساسي والوحيد هو الأميركي وعليه يجب مراقبة كيف سيتصرّف في هذا الموضوع".
أما لوجستيا فأشارت عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي المحامية المتخصصة في قوانين النفط والغاز لما حريز في حديث للأنباء إلى أن "الباخرة تحتاج إلى العديد من التجهيزات اللوجستيّة والتقنيّة، وإن أعمال الحفر ستطول لأسباب فنية تتعلق بعمق البئر على أمل أن يتم التوصل إلى نتائج تبشر خيراً خلال شهرين"، وعن المخاوف البيئية والمخاوف السياسية حول أعمال التطوير اعتبرت حريز أن "العقد الموقع مع توتال واتفاقية ترسيم الحدود تحدد دقائق أعمال الاستكشاف التطوير والانتاج إنما من المبكر جدا أن يُحكى عن هذه الأمور من الآن إذ علينا انتظار نتائج أعمال الاستكشاف المرتقبة لتبيان كمية الموجودات"، وأكّدت في الختام على أن "لا يمكننا وضع آمال ولا مبرر لكل التحليلات إذ أن الاجراءات والأعمال لا تختلف كثيراً عن تلك التي شهدناها عند حفر البئر الاستكشافي في البلوك رقم 4 فلا شيء جديد حتى اللحظة وما علينا سوى انتظار نتائج الاسكتشاف".
إذا، فالمخاوف كالعادة سياسيّة وأمنيّة من شأنها التأثير على عملية التنقيب، والأهم هو تدارك الأمور التقنية مبكرا وعدم ترك العملية تسلك المسار العشوائي بدون أي خطة أو متابعة من الدولة والمعنيين، والمهم أيضا هو إدراك القوى السياسية مدى دقة الوضع ومحاولة العمل على التهدئة السياسيّة كي لا تتأزم الأمور أكثر فأكثر.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
ملف التنقيب... "اجر لقدام و10 لورا"!
أبرز الأخبار