13-08-2023
محليات
|
الديار
هيام عيد
هيام عيد
إلاّ أن عضو تكتل "لبنان القوي" أسعد درغام، أكد لـ "الديار" أن تداعيات حادثة الكحالة قد بدأت تنحسر مشيراً إلى أن كلمة الرئيس ميشال عون، التي دعا فيها إلى التهدئة كانت معبرة ومسؤولة في ظل الوضع الداخلي الدقيق، حيث انه من السهل البدء بأي مشكلة، ولكن لن يكون سهلاً توقع نتائجها أو المدى الذي ستصل اليه تداعياتها أو الثمن أو الكلفة المترتبة عنها.
ومن هنا، يشدد النائب درغام على وجوب التعاطي مع الأمور بعقلانية وليس وفق الغرائز، لأنه في ظل الظروف التي نمرّ بها، فإن أي ردة فعل غير مدروسة وغير عقلانية، سوف تجرّ البلاد إلى مكان تكون فيه نتائجه كارثية على الجميع.
وعن الاتصالات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" حول هذه الحادثة، يكشف النائب درغام أن الاتصالات لم تنقطع، وبعد حصول حادثة الكحالة، فإن التواصل كان ضرورياً وملحأ من أجل احتواء الحادث، لان ما من طرف يريد جرّ البلد إلى فتنة وإلى أيام سبق وأن تخطّاها، مع العلم أن ما من جهة في لبنان تريد إعادة عقارب الزمن الى الوراء.
ورداً على سؤال حول الحوار بين الحزب والتيار حول الاستحقاق الرئاسي، أوضح النائب درغام أن "الحوار مع الحزب ماشي، ولولا حادثة الكحالة كنا أخذنا رداً على تصوّر التيار المقدّم إلى الحزب خصوصاً حول اللامركزية الإدارية والمالية، وحول بناء الدولة، ولكن حادثة الكحالة، قد أخّرت الردّ من قبل الحزب، ولكن الحوار يسير بوتيرة سريعة ويجب أن يكون الرد خلال اليومين المقبلين".
وعن احتمال إنجاز اتفاق بين الطرفين قبل أيلول، تحدث النائب درغام، عن إجماع لدى التيار والحزب، حول ما إذا كان من إمكان للاتفاق، أن يتمّ التوصل إليه في وقت قريب وضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من الكتل النيابية في التفاهم الذي سيتمّ التوصل إليه، بحيث لا يقتصر فقط على التيار والحزب، لأنهما لا يستطيعان بمفردهما إنجاز أي تقدم، وخصوصاً أنه في السابق حصل اتفاق وكان هناك رئيس جمهورية يتمتع بكامل المواصفات ولكننا لم نتمكن من تحقيق ما كان يطمح إليه فريقا التفاهم، وبالتالي فإن ما يحصل اليوم هو الاتفاق على برنامج، لينفذه الرئيس العتيد.
وعن التواصل مع الأطراف الأخرى، لفت النائب درغام إلى أن "الحزب يتواصل مح حليفه حركة أمل حول هذا الموضوع، لكي يشمل الاتفاق أكبر عدد ممكن من القوى، حتى إذا حصل اتفاق يتواصل كل طرف مع حلفائه أو القوى التي يتعاون معها للإنضمام إلى الاتفاق، مع العلم أنه في ظل وضع لبنان الهشّ وغياب المؤسسات، ولولا مؤسسة الجيش التي ما زالت صامدة وتتعاطى بجدية وحزم عند اللزوم، كنا دخلنا نفقاً يعيدنا إلى أيام الـ1975.
وعن الواقع الأمني في ظل الحوادث الاخيرة، وجد النائب درغام أن "الخطر الكبير والحقيقي الذي يتفاقم، يتمثل بوجود مخيمات سورية منتشرة في كل المناطق وهي قنابل موقوتة، وعندما تنفجر ستفجّر البلد كله".
ودعا إلى مقاربة هذا الملف بمسؤولية ووحدة وطنية، إذ لايمكن لأي طرف أن يرفض عودة النازحين السوريين الى وطنهم والحل هو بعودتهم بأسرع وقت ممكن، لأن القصة اليوم، هي قصة بقاء وطن وكيان.
أخبار ذات صلة