بين حين وآخر، يتصدّر اسم الزعيم عادل إمام، صاحب المسيرة الفنية التي امتدّت أكثر من خمسين عاماً، "الترند" في مصر والعالم العربي، حيث تنتشر الشائعات حول حالته الصحية تارة، وأخرى حول اعتزاله الحياة الفنية، بعدما تقدّم في السّنّ، وتأكيد مقربين منه عدم قدرته على الوقوف أمام عدسات الكاميرات مجدّداً.
عقب احتفال الزعيم، بعيد ميلاده الثالث والثمانين، في شهر أيار الماضي، فاجأ صديقه الفنان شريف حلمي جمهوره بتصريح صحافيّ يُعلن فيه أنّه اكتفى بما قدّمه للجمهور، وفسّر البعض حديثه بأنّه اعتزل الفنّ بشكل نهائي، لكنّه في ما بعد أوضح عدم صحة ذلك، وأنّه يقصد من حديثه تحقيق الزعيم نجاحات فنية كبيرة وتجسيده الشخصيات كافة.
خلال الساعات الماضية، عاد الحديث مجدّداً عن اعتزال عادل إمام، بعد أن ابتعد السنوات الثلاث الماضية عن جمهوره الذي اعتاد عليه أن يطرح كلّ عام عملاً درامياً جديداً، ففي الوقت الذي ينفي فيه شقيقه المنتج عصام إمام، ما يتردّد حول اعتزاله الفنّ، أكّد نجله المخرج رامي إمام، أنّ والده يرغب في حصوله على استراحة يقضيها برفقة أسرته وأحفاده، خاصّةً أنّه ابتعد عنهم كثيراً منشغلاً في حياته الفنية.
صحّة عادل إمام تثير الجدل دائماً، خاصةً بعدما كشف الإعلاميّ محمد الباز، عن إصابته بأحد أنواع مرض الألزهايمر، وعدم قدرته على الوقوف أمام الكاميرا مجدّداً، وطالب أسرته باحترام سنّه وتقدير ظروفه الصحيّة وعدم الضغط عليه للعودة إلى الجمهور، وفي الوقت نفسه نفت أسرته ذلك وأكّدت تمتّعه بصحة جيدة وأنّه سيعود قريباً من خلال مشروع فنيّ جديد.
هذا المشروع الفنيّ الذي تروّج له أسرة الزعيم، لم تتّضح معالمه حتى الوقت الحالي، فكان من المفترض أن يقدّم فيلماً سينمائياً بعنوان "الواد وأبوه" من إخراج رامي إمام، ويشاركه بطولته نجله محمّد إمام، وعلى الرغم من إعلان شقيقه جاهزيته لتصويره إلّا أنّ رامي، ذكر في تصريحات تلفزيونية، أنّ الفيلم مجرّد فكرة ولم يتمّ تحديد قصته، لكنّ والده كان يرغب في تقديم عمل يتعاون فيه معهما.
ويُذكر أنّ آخر عمل قدّمه عادل إمام لجمهوره، مسلسل بعنوان "فالنتينو" الذي عُرض في موسم رمضان 2020، وشاركه البطولة داليا البحيري، الراحلة دلال عبد العزيز، عمرو وهبة، رانيا محمود ياسين، بدرية طلبة، هدى المفتي، سليمان عيد، وحمدي الميرغني، وعدد كبير من الوجوه الجديدة، تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام.