07-08-2023
مقالات مختارة
|
الديار
رأت مصادر سياسية عليمة أنّ شهر آب الجاري يشهد تواصل الحوار بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، الى حين حصول اللقاء بين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وباسيل، في حال جرى التوصّل في نهاية الأمر الى التفاهم حول مطالب هذا الأخير. فالمقايضة الرئاسية التي أعلن عنها باسيل في خطابين سياسيين له في كلّ من المتن والشوف، هي موضع دراسة ونقاش من قبل الحزب، كما في "الحوار الثنائي" الذي بدأ بين الطرفين إثر إعلانها، ويستمرّ الى حين عودة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان المتوقّعة في أيلول المقبل.
وتجد المصادر أنّ الحوار الذي يجري بين الحزب وباسيل هو حوار ثنائي جدّي ومستمرّ، ومن شأنه أن يفتح كوّة ربّما في جدار الأزمة الرئاسية، لا سيما مع عودة لودريان المرتقبة.
أمّا مضمون المقايضة التي يحاور باسيل الحزب عليها، فتتناول إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والصندوق الإئتماني وعناوين أخرى من ضمنها الكابيتال كونترول، وملف إعادة النازحين السوريين، على ما أوضحت المصادر، مقابل موافقة نوّاب تكتّل "لبنان القوي" على التصويت لفرنجية خلال جلسة أو جلسات الانتخاب المقبلة، الأمر الذي قد يوصله الى قصر بعبدا، في حال تأمّن النصاب القانوني من قبل كتلٍ أخرى. فالـ 15 صوتاً المضمونة من قبل "التيّار" لمرشّح "الثنائي" من شأنها رفع الأصوات التي حصل عليها فرنجية في جلسة الانتخاب الـ 12 الأخيرة، وهي 51 صوتاً الى 66 صوتاً. كما يمكنها خفض أصوات مرشّح المعارضة أي أزعور من 59 صوتاً الى 44. فكيف إذا لم يصوّت نوّاب "اللقاء الديموقراطي" له أيضاً، وعدد أصواتهم ثمانية أو تسعة؟!