فيما أشار البيان إلى أن لا بورتا حُكم عليه غيابيّاً بالسجن 14 عاماً، لدوره في مجموعة متخصصة بالتهرب الضريبي والاحتيال.

زلة أطاحت به

كما قالت الشرطة في نابولي إنهم "لم ييأسوا أبداً (في البحث عنه)، وانتظروه ليرتكب زلة". وأضافت "ثم عثروا عليه في جزيرة كورفو اليونانية. ما خانه هو شغفه بكرة القدم ونابولي".

بحسب بيان الشرطة الإيطالية، فإن "لا بورتا لم يستطع إلا الاحتفال. وتعرفت عليه الشرطة في صورة التُقطت خارج مطعم"، حيث شوهد المطلوب وهو يحمل وشاحاً باللونين الأبيض والأزرق للفريق ويلوّح به عالياً.

كان يرتدي قبعة بيسبول، لكن المحققين كانوا متأكدين من أنهم وجدوا الرجل المنشود. وبمساعدة من زملائهم اليونانيين، بدأ رجال الشرطة في تتبُّع لا بورتا، وتمكنوا من توقيفه بينما كان على دراجته النارية. وقالت الشرطة اليونانية إن عملية الاعتقال جرت الجمعة 4 أغسطس/آب.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد 33 عاماً من الانتظار، حقق نادي نابولي لقب الدوري الإيطالي، في مايو/أيار الماضي، للمرة الأولى منذ أيام الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا.

نشاط مافيا كامورا

تنشط مافيا كامورا في جميع أنحاء منطقة كامبانيا وعاصمتها نابولي، حيث تسيطر عشائرها على مناطق جغرافية مختلفة، ويقدر عدد أعضاء هذه المافيا بنحو 4.500 شخص، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

لم تعتمد مافيا كامورا على نواة الأسرة كما هو الحال داخل ندرانغيتا، ما أدى إلى جدالات متكررة بين العشائر التي لم تتردد في استخدام المراهقين للحفاظ على سيطرتهم على نابولي. 

خارج إيطاليا، اشتهرت الكامورا بشكل خاص منذ عام 2006 وكتاب روبرتو سافيانو، "جومورا"، تم تحويله إلى مسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي، وسرد تصرفات المافيا في سكامبيا، إحدى مقاطعات نابولي، التي كانت تُعتبر سابقاً أكبر سوق في الهواء الطلق للمخدرات في أوروبا.

 إلى جانب تهريب المخدرات، والمشاركة في المناقصات أو التسلل إلى المؤسسات العامة المحلية، شاركت مافيا كامورا بشكل كبير في الإدارة غير القانونية للنفايات السامة، التي لوثت مناطق واسعة حول نابولي. خارج إيطاليا تمتلك كامورا معظم مصالحها في تجارة المخدرات وغسيل الأموال في إسبانيا.