وتؤثر ضربة الحر بشكل خاص على كبار السن، الذين يعيشون في أماكن سيئة التهوية او تصيب الأطفال والأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء والسوائل، التي ترطب الجسم وتعمل على تبريده، وترتبط بمؤشر الحرارة وهو مقياس إدراك الشخص بالاحتدام، ويزداد الشعور بها عندما يكون الجو حارا مع رطوبة عالية، حيث ينخفض معدل تبخر العرق فيقل فَقد السخونة.

تجنب التعرض للشمسطبيّا، الشمس مهمة للبدن الا انه قد يكون محاطا بالمخاطر والضرر، لان الاشعة فوق البنفسجية تسبب مجموعة من العوارض الصحية التي لا يستهان بها، بيد ان هناك اساليب فعالة للحماية من هذه الادْوَاء.

- أولا: ينبغي على الفرد تجنّب فرط التعرض للضوء الأسود الذي يؤدي الى الحروق الشمسية، والتي قد تصل الى الدرجة الثانية والثالثة، وتتراوح بين احمرار الجلد وظهور التقرحات الحادة والمؤلمة.

- ثانيا: الاحتراز من الإصابة بـ «السادَ»، وهو داء يؤثر في العدسة وهي واحدة من المكونات الأساسية للعين والشبكة، بحيث ان أشعة الضوء المباشرة تفقدها بمرور السنين شفافيتها، وهذا يؤدي الى تدهور الابصار والعمى في نهاية المطاف.

الامراض المزمنةيتعاظم خطر الاصابة بضربة الحرارة لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، الكلى، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، الرئتين وداء السكري كذلك الامراض العقلية، أيضا الإصابة بسرطانات الجلد بسبب الاشعاع المباشر مثل أنواع مختلفة من اورام الجلد الخبيثة غير الميلانية، والتي هي سرطانات شديدة الخطورة قد تظهر بعد سنين عديدة من التعرض المفرط للشمس. ويعتبر سن الطفولة من اشد فترات العمر مواجهة للشمس، ما يعني ان احتمال الإصابة بحروق الشمس أكبر.

الدلالاتان علامات الاعياء الحراري تبدأ من ارتفاع وهج الجسم، ثم تغييرات في الحالة النفسية او السلوك مثل الهياج او تداخل الكلام والتشوش. ويعاني المصاب من سخونة الجلد او جفافه الى جانب التعرق الشديد والغثيان والقيء ووجع في العظام وسرعة النبض والتنفس. كما يشعر بصداع شديد وقد يغمى عليه، الى جانب نوبات تشنجية قد تصل الى حد دخوله بغيبوبة.

اسعافات أولية ضروريةفي حال أبتلي أحد الأشخاص بمعظم هذه الامارات، فعلى الأصدقاء المقربين منه او العائلة إغاثته بإبعاده عن الحرارة، تبريد جسمه بأي وسيلة متاحة، ويمكن وضعه في مغطس ماء بارد او تحت الدش، ويمكن تصويب مروحة باتجاهه مع رش رذاذ ماء بارد، او وضع أكياس من الثلج والمناشف المبللة على العنق والابطين وبين الفخذين والبطن. وإذا كان المصاب واعيا، فيجب ان يشرب الماء المثلج الخالي من الكحول والكافيين.

وللتمتع بأشعة الشمس يمكن اتخاذ التدابير الضرورية التالية:

- حماية الأطفــال وكبار السن : يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنــوات، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم على الـ 60 عاما، الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس ،حيث ان استــجابتهم للقيْح يكون أسرع فيتأثرون بالحماوة بسهولة. لذلك يجب حمايتهم من خلال اعطائهم السوائل المبردة، الى جانب وضع الواقي الشمسي وتجديده كل ساعتين خلال النهار.

- التوقيت المناسب: يجب على البالغين الحد من مواجهة الاشعة فوق البنفسجية في منتصف النهار، حيث تكون الحرارة اشد حدّة بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر، أي خلال الساعتين اللتين تسبقان وتليان فترة الظهيرة، لذا ينبغي تجنب فرط التعرض للأشعة خلال هذه الساعات.

- الأماكن الظليلة: عندما تكون الحرارة على أشدها ، يجب البحث عن مكان فيه ظل او الجلوس تحت مظلة، والحرص على ارتداء قبعة عريضة الحواف، وملابس فضفاضة قطنية، ونظارات شمسية طبية لتعكس كامل الاشعة عن العيون.

عامل الحماية فوق الـ 20: يساعد استخدام المستحضرات الطبية الحاجبة لأشعة الشمس التي تحتوي على عامل وقاية يفوق درجة الـ 30 على حماية الجلد، ويجب تجديده بعد السباحة، اللعب او التمارين الرياضية، للحد من اضرار الاشعة فوق البنفسجية.