26-07-2023
محليات
|
الوكالة الوطنية للإعلام
تناولت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وقالت: "عاد من دون أن يحمل معه حلا نهائيا لموضوع رئاسة الجمهورية، مما يعني أن الأمور لم تنضج بعد، وأن هذه المرحلة من مهمته لن تنتهي بانتخاب رئيس، بل سيعود في أيلول لجولة جديدة، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن الأجنبي لن يكون أكثر حرصا منا على بلدنا، وأنه إذا لم تتوافر إرادة مخلصة من اللبنانيين أنفسهم لإنهاء هذا الملف على قاعدة المصلحة الوطنية العليا فلن يكون الأجنبي قادرا على ذلك".
وسأل: "هل إن المسؤولين في لبنان لم يصلوا إلى درجة الرشد السياسي وهم في حاجة إلى وصاية خارجية لحل أزماتهم؟ لماذا لا يستمعوا إلى صوت الضمير والعقل ويخوضوا حوارا داخليا يبدأ بالاتفاق على مواصفات الرئيس المقبل من دون تعيين لشخص ما. وبعد ذلك، يعمل على مطابقة المواصفات على الأسماء المطروحة ليختار منها من تتوافر فيه".
وأشار إلى أن "الرئيس المقبل يجب أن يتحلى بالمواصفات الآتية: الانتماء الوطني وتقديم مصلحة الوطن العليا على أي مصلحة أخرى، استعداده للدفاع عن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وعدم التنازل عن شبر واحد من أرضه أو قطرة من مياهه أو نفطه ومنع الاعتداء على كرامته وسيادته جوا وبرا وبحرا، استعداده للحوار مع جميع الأفرقاء السياسيين من دون أي شرط، امتلاكه للشجاعة اللازمة للوقوف بوجه الضغوط الخارجية، استعداده لمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، متابعته إصدار قوانين مالية تؤدي إلى استرجاع المودعين لأموالهم كافة ضمن خطة تعاف اقتصادية تقر في البرلمان، وسعيه بكل جهد لحوار ينتج استراتيجية دفاعية تبنى على الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة".
ولفت إلى أن "هذه المواصفات تنحصر في شخص واحد هو الوزير السابق سليمان فرنجية"، وقال: "هذا ما ندعو إليه ونطالب به".
ودعا "القوى السياسية والكتل النيابية إلى عدم انتظار ما سيحضره لنا الأجنبي في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا مع عدم تقديم لودريان أي إسهامات جديدة في هذا الملف"، وقال: "لذا من الأفضل بدء حوار وطني يحدد المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المقبل، ثم بعد ذلك اختيار من تنطبق عليه هذه المواصفات من الأسماء المطروحة".
ودعا إلى "حسم مسألة حاكم مصرف لبنان مع اقتراب انتهاء ولاية غير المأسوف على رحيله رياض سلامة"، معتبرا أن "محاولة تعيين حاكم جديد من خلال مجلس الوزراء سيدخل البلد في أزمة ناتجة من عدم صلاحية حكومة تصريف الأعمال للقيام بهذا التعيين"، وقال: "لذا، من الأفضل قيام نائب الحاكم الدكتور وسيم منصوري باستلام مهامه بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية وتشكل حكومة جديدة تختار الحاكم الجديد".
واستنكر التجمع "قيام العدو الصهيوني باقتحام نابلس والاشتباك مع مجاهديها ما أدى إلى استشهاد ثلاثة كوادر من حركة حماس هم منتصر سلامة وسعد الخراز ونور العارضة"، داعيا المقاومة إلى "الرد على هذه الهجمات بتصعيد العمليات ما سيساهم إضافة إلى الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني في تعجيل زوال هذا الكيان".
ودان "إقدام بعض الموتورين والمرتبطين بالأمن الصهيوني على إحراق نسخ جديدة من المصحف في الدانمارك أمام سفارتي مصر وتركيا"، وقال: "لم تعد كافية بيانات الشجب والاستنكار، بل لا بد من القيام بعمل حاسم ورادع تتخذه الحكومات الإسلامية في اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القمة تعتبر بموجبه أن عمل الدانمارك والسويد بمثابة إعلان حرب على المسلمين ودولهم والتعاطي مع هاتين الدولتين على هذا الأساس".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار