أكد رئيس مجلس إدارة قطاع البترول بالتكليف غابي دعبول أن الحفّارة الى استقدمتها شركة "توتال انرجيز" الى لبنان وصلت الى شواطئ البرتغال، ستتوقف في جبل طارق لتغيير الطاقم والتزوّد ببعض المواد، وستصل الى موقع الحفر على الحدود اللبنانية البحريّة ليلة 14 آب/أغسطس، مشيراً الى أن الحفّارة ستتموضع وستأخذ بين 8 الى 10 ايام لتصبح جاهزةً لبدء عملية الحفر.
وأكد دعبول لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أنه تمّ توقيع عقد بين شركة "توتال انرجيز" ومرفأ بيروت على القاعدة اللوجستية، وغداً سيزور وزير الطاقة والمياه ووزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال مرفأ بيروت وتحديداً القاعدة اللوجستية، حيث سيتمّ تموين وتزويد المواد والخدمات منها عبر سفن إمداد للمنصّة في المرفأ. وغداً سيتم الإعلان عن هذا الموضوع.
وإذ شدّد دعبول على أن المشغل يُبلغ الدولة اللبنانية، وهيئةَ إدارة قطاع البترول والطاقة فوراً عند حدوث الإكتشاف للغاز، أشار الى أن هناك مهلة 6 أشهر لتقويم هذا الإكتشاف والإعلان عمّا إذا كان اكتشافاً تجاريّاً وقابلاً للتطوير، ثمّ بعدها ينتقل لبنان مباشرة من مرحلة الإستشكاف الى مرحلة الإعداد لتطوير الحقل، أي هناك مهلة شهرين لحين الإنتهاء من الحفر وبعدها نستطيع حسم ما إذا أصبح لبنان على خارطة البلدان النفطيّة.
وأكد الأستاذ الجامعي المتخصّص في شؤون الطاقة شربل سكاف، أنه قبل نهاية هذا العام يكون هناك جواب واضح ما إذا كان الغاز في البئر الأول من بلوك رقم 9 فيه كميّات تجارية، مشيراً الى أنه في تقديره سيبدأ الحفر في الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر آب على أبعد تقدير، وخلال شهرين تتوضّح الفكرة.
ولفت سكاف الى أن الشيء المميز الذي ستقوم به "توتال" في بلوك رقم 9 يختلف عمّا قامت به في بلوك رقم 4 لأن البئر الذي سيُحفر وهو بئر استكشافي وسيكون في الوقت عينه بئر إنتاجي، و"توتال" استقدمت معدّات تمكّنها من إجراء تقييم مبكر للكميّات الموجودة.
وأكد أن الجامعات اللبنانية اليسوعية والجامعة الأميركية بدأوا اختصاصات جديدة لمواكبة موضوع النفط والغاز في لبنان.