23-07-2023
عالميات
|
النهار العربي
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيخرج من المستشفى غدا الإثنين، بعد خضوعه لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
وكان نتنياهو ظهر في شريط فيديو مطمئناً الإسرائيليين إلى صحته، بعد ساعات من تأجيل زيارتين خارجيتين له وإلغاء مواعيد، عقب إجراء جراحة لزرع منظم لضربات القلب في مستشفى شيبا صباحاً.
وقال نتنياهو إن صحته "ممتازة" بعد تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب في المستشفى، وإنه يعتزم الحضور إلى الكنيست غداً الاثنين للتصويت على تعديل قضائي رئيسي.
وأضاف في بيان مصور "نواصل المساعي لاستكمال التشريع، فضلاً عن الجهود المبذولة للقيام بذلك من خلال الإجماع، ولكن على أي حال أريدكم أن تعلموا أنني سأنضم إلى زملائي في الكنيست صباح غد".
وأفاد روي بينارت الذي يدير مركز اضطرابات القلب في مركز شيبا الطبي إن رئيس الوزراء نقل على عجل مساء السبت إلى المستشفى بعد رصد "اضطراب مؤقت في ضربات القلب". وقال إنه "سيبقى تحت الإشراف الطبي في قسم أمراض القلب"، مؤكداً أن "عملية الزرع جرت بسلاسة دون مضاعفات. حالته ليست خطيرة تهدد الحياة ويشعر بأنه في حالة جيدة جدا وسيعود لنشاطه اليومي المعتاد".
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان أن نائب رئيس الوزراء ياريف لافين حل محله.
وكان نتنياهو قال في بيان مصور نشره مكتبه إنه سيخضع لزرع جهاز لمراقبة انتظام ضربات القلب خلال الليل يوم السبت.
وأضاف: "قبل أسبوع خضعت لزرع أداة مراقبة. هذه الأداة أصدرت صفيراً هذا المساء وقالت إنني يجب أن أخضع لزرع جهاز لمراقبة انتظام ضربات القلب ويجب أن أفعل هذا الليلة بالفعل".
وتابع: "أنا في حالة ممتازة، لكن ينبغي أن استمع إلى أطبائي".
ويذكر أن نتنياهو نقل إلى مركز شيبا الطبي ليل في 15 تموز (يوليو) بعد إصابته بما قال مكتبه إنه جفاف تعرض له أثناء قضاء عطلة على البحر في الجليل دون اتخاذ تدابير الحماية اللازمة في ظل موجة طقس حار.
وأكد المستشفى في 16 تموز التشخيص المبدئي بالجفاف، وقال إن الفحوصات الإضافية التي أجريت له وشملت زرع جهاز مراقبة تحت الجلد أظهرت أن قلب نتنياهو في صحة جيدة، وإن كان الجهاز سيتيح لأطبائه مراقبة حالته الصحية.
ويواجه رئيس الوزراء أزمة محلية في فترته السادسة كرئيس للوزراء إذ تتصاعد الاحتجاجات على مسعى لحكومته اليمينية لإجراء تعديلات قضائية.
وقال نتنياهو في التسجيل المصور إنه سيغادر المستشفى في الوقت الملائم لحضور تصويت مهم مرتقب في البرلمان يبدأ اليوم الأحد ويستمر حتى الاثنين.
ونظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين مسيرة في القدس أمس السبت، على أمل حشد الدعم ضد التعديلات القضائية وتجمعوا أمام مقر البرلمان قبل التصويت على مشروع القانون الذي من شأنه أن يقلص بعض سلطات المحكمة العليا.
ويخشى المنتقدون أن يكون هدف نتنياهو من التعديلات القضائية هو الحد من استقلالية المحكمة. ويحاكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهم فساد ينفي ارتكابها، ويقول إن التعديلات القضائية ستوازن بين أفرع الحكومة.
وساهمت الاضطرابات في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وحثت واشنطن نتنياهو على السعي لاتفاقات واسعة بشأن أي تعديلات قضائية. وأشار نتنياهو في المقطع المصور إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقات في اللحظة الأخيرة.
وانتخب نتنياهو لتولي رئاسة الوزراء لأول مرة في 1996. وقاد ثورة سوق حرة في إسرائيل، بينما أظهر عدم الثقة في صنع السلام المدعوم دوليا مع الفلسطينيين ومفاوضات القوى العالمية لكبح جماح برنامج إيران النووي.
وفي أوائل تشرين الأول (أكتوبر)، قبل أسابيع قليلة من فوزه في الانتخابات العامة، أصيب نتنياهو بوعكة صحية ونقل إلى المستشفى لفترة وجيزة.
أخبار ذات صلة