23-07-2023
محليات
وتابع فضل الله، "صحيح أن المعالجات للأزمات القائمة تحتاج إلى مؤسسات الدولة ورئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات، ولكن اليوم لدينا وضع، فهناك حكومة تصريف أعمال، وهناك مجلس نيابي ومؤسسات، ونحن من داخل هذه المؤسسات نعمل بكل الإمكانات المتوافرة من أجل التخفيف من الأزمة الحالية، لأن العلاج يحتاج إلى مؤسسات كاملة الصلاحيات".
وأشار إلى، أن "هناك كثيرين في لبنان يبنون مواقفهم التي تتعلق بالرئاسة، على ذبذبات خارجية وإشارات ومواقف من هنا وهناك، ونحن لم نمانع بأي مساعدة غير مشروطة من الخارج سواء على المستوى المالي أو الاقتصادي أو السياسي، والموفدون يسمعون منّا مباشرة موقفنا في ما يتعلق بالاستحقاقات الداخلية التي نريدها أن تكون استحقاقات وطنية وبإرادة محلية".
وأضاف، "لا أحد بالخارج يستطيع أن يفرض خياراته الرئاسية على اللبنانيين مهما كانت المواقف والبيانات والتسميات والرغبات والأمنيات، ففي النهاية هناك مجلس نيابي يمثّل غالبية اللبنانيين، وهناك كتل نيابية وتركيبة في المجلس هي التي تأتي برئيس للجمهورية، أما إذا أراد الخارج أن يساعد على نوع من التلاقي بين اللبنانيين من دون شروط وإملاءات وفرض، فلا مانع لدينا، ولكن القاعدة الأساسية إرادة اللبنانيين هي من تنجز الاستحقاقات".
وأوضح فضل الله، أنه "عندما نتحدث عن الدولة في كل نقاشاتنا ومواقفنا، نؤكد أهمية وحدة الدولة ومؤسساتها، لأن هناك جهات وقوى وكتلا في خطابها المعلن أو المضمر أو في أدائها، تريد الفدرلة والتجزأة والتقسيم، وهذا لن يكون في لبنان، ونحن متمسّكون بوحدة الدولة ودستورها ومؤسساتها، وبأن تكون دولة واحدة تحكم جميع أبنائها".
وختم، "إننا نحتاج إلى مؤسسات دولة تستطيع أن تقف على أقدامها وتواجه، ولا تخضع للسفارات ولا للتهديدات، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، ولذلك فإن موضوع الإسم المتعلق برئيس الجمهورية له أولوية، ومن هنا نقول في كل نقاشاتنا، بأننا نريد رئيساً يشكّل ضمانة لكل اللبنانيين، ونحن جزء أساسي من الشعب"
أبرز الأخبار