وقالت الناشطة الاجتماعية هلا هلال “السرطان اختبار صعب وصراع كبير آلام بالليل والنهار، أهلنا وأطفالنا المصابون في الداخل السوري يعانون ويقاومون كل يوم بإرادة لا توصف، ولكن اليوم لم يعد عندهم مجال للصبر”.

وأضافت “اليوم هم بحاجة للمساعدة والمساندة ليشفوا، ويعودوا من جديد ويحقّقوا أحلامهم لنفرح بها جميعًا، مثلهم مثل أي مصاب يحصل على العلاج في أي دولة من دول العالم بالشكل الصحيح ويستطيع أن يُشفى من جديد”.

وتابعت “من أجل هذا دعونا نرفع الصوت ونوصل رسالتنا لنستطيع إدخال الدواء لمرضى السرطان في الداخل السوري ويعود الأمل لهم ولنا من جديد”

من جانبها قالت الحقوقية والناشطة الفرنسية أنا بيلا “أحث المجتمع الدولي على التدخل بشكل عاجل لإنقاذ 3100 طفل مصاب بالسرطان ومحرومين من الرعاية يصارعون الموت في شمال سوريا بسبب عدم وجود مستشفى يعالج هذا المرض وعدم قدرتهم على عبور الحدود”.

وأضافت “هل ينبغي أن نذكّر العالم بأن حياة الطفل مقدسة وأن هؤلاء الأطفال قد يكونون أطفالنا، أدعو جميع المنظمات الإنسانية وجميع الدول المانحة إلى العمل يدًا بيد من أجل بناء هذا المركز لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء والسماح بتوفير علاج مستمر لهم داخل الأراضي السورية”.

وقال المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي عزام الخالدي “مرضى السرطان أشخاص من لحم ودم وحلم، وهم بحاجة إلى وقفتنا، بحاجة لأن نكون صوت آلامهم، هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، هؤلاء بشر يحتاجون فعلًا لأن نكون بجانبهم”.

وأضاف “إخوتنا نحن قلوبنا معكم وأيدينا معكم خلّوا مرة وحدة الإنسانية تجمعنا ونكون يدًا بيد نساعدهم، قلوبنا معكم. أنقذوا مرضى السرطان”.

وقال الطبيب بشار حاج إبراهيم “الشمال السوري غير مهيأ لعلاج مرضى السرطان، وهناك آلاف المرضى بالسرطان ولا يسمح لهم بالخروج للعلاج ولا يوجد مراكز علاج”. وأضاف “نناشد جميع الدول الاستجابة الطارئة لعلاج مرضى السرطان في الشمال السوري المحرر”.

وقالت نورة مهرية، وهي مؤثرة في منصات التواصل، “من حق كل طفل في إدلب أن يحظى بطفولة صحية وآمنة، من حقهم أن يعالجوا حالة مرضهم، وحتى الكبار أيضًا هناك الكثير من الأطفال والكبار من مرضى السرطان يعانون في صمت في إدلب”.

وأضافت “يومًا بعد يوم تزداد حالتهم سوءًا ويومًا بعد يوم نفقد أرواحًا هناك من أرواح إخوتنا التي هي غالية علينا، من حقهم أن ننقل أصواتهم”.

وقال أحد المرضى “عندي سرطان بالعمود الفقري، وعندي إصابة بالكبد، الإمكانات ضعيفة، لا أوجه اللوم لأحد فهذا مصاب من الله والحمد لله، ولكن أناشد العالم أجمع إنقاذ أطفال السرطان في سوريا، وإنقاذ مرضى السرطان في سوريا”.

وأضاف “أتمنى ممن سمع صوتنا التعاطف معنا من أجل توصيل العلاج وفتح ممرات آمنة لوصول العلاج، أتمنى أن يصل صوتنا والتفاعل مع مرضى السرطان”.

وكانت تركيا قد أغلقت معبر باب الهوى الذي يجتازه المرضى من أجل تلقي العلاج على الطرف الآخر من الحدود، وعاودت فتحه قبل أسابيع لبعض الذين كانوا يتلقون العلاج قبل وقوع كارثة زلزال فبراير/ شباط الماضي.

وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حملة (#أنقذوهم) لمساعدة مرضى السرطان، كما انتشرت حملات عدة عبر منصات التواصل تفاعل معها كثيرون عبر وسوم (#أنقذوا_مرضى_السرطان)، و(#السرطان_لا_ينتظر) و(#savecancerpatients).