21-07-2023
محليات
|
المركزية
عودة لودريان: في السياق، افادت مصادر دبلوماسية "المركزية" ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيعود الى بيروت الاثنين في 24 الجاري كما كان مقررا بعدما انهى جولة على عدد من الدول اثر اجتماع خماسية باريس في الدوحة مطلع الاسبوع، اجرى خلالها محادثات حول ملف لبنان تركزت على كيفية اخراج الرئاسة من قمقم العرقلة، وكان ابرزها في قطر والمملكة العربية السعودية حيث اجتمع الى وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان وتركز البحث بينهما على نتائج اجتماع الدوحة والاقتراحات السعودية في شأن الوضع اللبناني. واثر الجولة حطّ لودريان مجددا في باريس، حيث اطلع الرئيس ايمانويل ماكرون ووزيرة الخارجية كاترين كولونا على حصيلة مشاوراته، والية العمل المفترض اتباعها لمحاولة حل ازمة لبنان، ليطير مجددا الى لبنان مزودا بالتوجيهات "الخماسية".
حرص المملكة: في الغضون، شدد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى على أن "السعودية حريصة على لبنان وشعبه كحرصها على المملكة العربية السعودية وشعبها الذي يكن كل محبة واحترام للبنانيين الذين تربطهم به علاقات تاريخية اخويه مميزة". واوضح المكتب الاعلامي في دار الفتوى انه "تم التأكيد في خلال اللقاء على الدور المميز الذي تقوم به اللجنة الخماسية للتوصل الى قواسم مشتركة لمساعدة اللبنانيين وإيجاد الوسائل والحلول الناجعة لانتخاب رئيس للجمهورية، وان اللبنانيين هم أسرة واحدة إسلامية مسيحية في عيشهم المشترك وحفاظهم على اتفاق الطائف وتحصينه وتنفيذ كامل بنوده والبديل عنه هو المجهول، وهذا يتطلب مزيدا من الحكمة والوعي والتعاون والتضامن والتفاهم حول كيفية اتجاه البوصلة اللبنانية التي هي مكان انتظار الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما ينبغي العمل عليه في أسرع وقت ممكن لكي ينهض لبنان من كبوته بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات ليعم الاستقرار والازدهار من جديد، وهذه القضايا تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين الذين عليهم أن يحسموا خيارهم ويوحدوا صفوفهم للخروج مما هم فيه ليتمكن الأشقاء والأصدقاء من الوقوف مع لبنان ليبقى كعهدنا به سيدا حرا عربيا مستقلا". وشكر المفتي دريان المملكة العربية السعودية على "رعايتها واحتضانها للبنان في شتى المجالات بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان والحكومة السعودية الرشيدة العاملة باستمرار لاحتضان القضايا العربية والإسلامية".
الرهان سقط: من جانبه، رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "الرهان على الخماسية سقط ببيانها الختامي، الواضح منه انها أفكار أميركية بصياغة خماسية، حيث لا يبتغى من وراء ذلك إلا فرض أوصياء يتجاوزون حوارا وطنيا لبنانيا، لأن وراء الأكمة ما وراءها".
قد افتعل مشكلا: من جهة ثانية، ملف النازحين السوريين لا يزال في الواجهة. في هذا الاطار، عقدت ندوة حوارية مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين عن"تداعيات النزوح السوري وخطة وزارة المهجرين للعودة الآمنة ومحاولات العرقلة من قبل دول الغرب". ورأى ان "هناك نية لتوطين النازحين واهداف التوطين سياسية، وان عددا كبيرا من النازحين عاطل عن العمل او يعيش تحت خط الفقر، يمكن ان يكون مادة للتعبئة السياسية وان يحمل السلاح ليكون مشروع فتنة في لبنان"، لافتا الى "تجميع قوى في شمال شرق سوريا بقيادات جديدة مهيئة سفياني وغيره الذي هو صهيوني، ولذلك نرى ان هناك مشروعا امنيا خطرا على اولادنا واجيالنا، ومن هنا ضرورة تحريك هذا الملف والبدء بإعادة النازحين". وقال "نحن قادرون ان نبدأ بالمخيمات التي فيها 600 الف نازح، نفكك الخيم على قاعدة اعداد استمارات. فالمواطن السوري الذي بيته صالح للسكن وقريته مرممة وفيها بنى تحتية ومع العفو الرئاسي، لا يوجد اي عائق لعودته ويكون هناك اولوية بالترحيل"، واشار الى ان "الوزير بو حبيب تناوله بالشخصي وتهكم عليه وعلى مرجعيته السياسية، وبالمقابل انا واجهته وقلت بأننا لن نسكت عن هذا الموضوع"، وقال:"يوم الاثنين ساحضر جلسة مجلس الوزراء وساطرح موضوح عودة النازحين من خارج جدول الاعمال وقد افتعل مشكلا".
جعجع – بوحبيب: ليس بعيدا، حضر ملف النزوح السوري في لقاء جمع امس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، الذي اشار بعد اللقاء الى ان الاجتماع تمحور حول "قضية النازحين او اللاجئين على أمل ان ننجح في اعادتهم الى بلادهم بكرامة وآمان، باعتبار اننا لا نريد ان يعود أحد منهم "غصبا عنه"". واذ لفت الى ان "الخلاف قائم مع الأوروبيين الذين يَبغون ابقاءهم في لبنان من دون حوار معنا"، تمنى بو حبيب بدء الحوار في هذا السياق في اسرع وقت. عن وجود استهتار في متابعة ملف النزوح من قبل الحكومة اللبنانية، اعتبر بو حبيب ان "لا يشارك كل الوزراء في الجلسات الحكومية، كما تعلمون، ولو ان لا خلافات داخلية بينهم، في ظل وجود قرار من رئيس الحكومة بمتابعة كل وزير مع نظيره السوري، في حال كانت هناك اتصالات بينهما، ونحن نتبّع هذه الطريقة اذ نراها الأفضل". ورأى ان "مسألة النزوح لا تحلّ في سوريا، بل تحتاج الى المجتمع الدولي الذي يتشكّل بمعظمه من الأوروبيين الذين من المفترض التعاون معنا لمعالجتها بشكل جذري". وعن امكانية مشاركته في الوفد الحكومي الى سوريا، أجاب "سأزور سوريا كوزير للخارجية اللبنانية، وقرار تشكيل اللجنة يعود الى رئيس الحكومة، ولا سيما انها شُكلت في غيابي باعتبار انني لا أحضر الجلسات الوزارية".
قرار غير واقعي: من جانبه، اكد المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري خلال استقباله مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، ان لبنان مُصرّ على الحصول على كامل "الداتا" الموجودة لدى UNHCR، ومن دون شروط، لأن هذا امر يتعلق بحق الدولة اللبنانية وسيادة قرارها، وقد كان هذا رأيه الذي رفعه الى السلطات الرسمية المعنية في هذا الشأن. واضاف " من الاسباب الموجبة للحصول على الداتا، هو الحؤول دون التسبب بمشاكل ادارية وامنية قد تحصل في المستقبل، لا سيما في ما يتعلق بتسجيل الولادات وعدم تحولّهم الى "مكتومي قيد"، وما لهذا الملف من تداعيات خطيرة. فلبنان ليس بلد لجوء بل بلد عبور استنادا الى الاتفاقية الموقعة بين لبنان وومنظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2003. وسنقوم بكل ما يلزم لحماية مصالح لبنان واللبنانيين والتعويض عن الخسائر التي لحقت بنا طيلة سنوات الازمة على جميع المستويات". وعن رأيه بالقرار الاخير الذي صدر عن البرلمان الاوروبي حول النازحين السوريين، قال البيسري، انه قرار غير واقعي وغير ملزم لأحد، وسنواجهه بكل الوسائل التي تحفظ مصلحة لبنان وشعبه. لن نستسلم لأي قرار يصدر ضد مصلحة لبنان، وباعتقادي ان البلاد لا تتحمل هكذا قرار. عن الاتصالات مع الجانب السوري، قال انها مستمرة وفي اجواء من التعاون، ولمست خلال زيارتي الى دمشق، ان لا مشكلة لدى السلطات السورية لأي عودة طوعية وآمنة للنازحين السوريين الموجودين في لبنان.
وقفات احتجاجية: في الاثناء، تفاعلت دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس الى التظاهر اليوم رفضا لحرق المصحف في السويد. فقد سجل حضور خجول جدا امام السفارة السويدية، الا ان وقفات احتجاجية نفذت في الضاجية الجنوبية وبعلبك امام المساجد.
الخارجية تستهجن: من جانبها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين "عن إستهجان اللبنانيين، لما يرمز اليه لبنان من نموذج للعيش المشترك بين الاديان والحضارات، وادانتهم السماح مرة أخرى الإساءة إلى القرآن الكريم في إستوكهولم، مما يشكل انتهاكاً مستمراً لمشاعر المسلمين وكرامتهم". ودعت الوزارة في بيان، "السلطات السويدية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لكل ما من شأنه تعميق مشاعر الكراهية والاسلاموفوبيا، والعنصرية بكل أشكالها، والتحريض على العنف، والاساءة للأديان". كذلك شجبت الوزارة "عملية إحراق العلم العراقي خلال التظاهرة في ستوكهولم ودعت لمحاسبة الفاعلين دون تردد، بالتوازي مع إدانتها للاعتداء الذي تعرضت له سفارة السويد في بغداد، على خلفية ما حصل في المرة السابقة من حرق للقرآن الكريم". وأشادت "في هذا المجال بموقف الحكومة العراقية الرافض لهذا الإعتداء وعزمها على محاسبة المسؤولين عنه". كما رحبت الوزارة "بأي مسعى دولي لسن تشريعات تحرم الاساءة للرموز والمقدسات الدينية".
فياض في العراق: حياتيا، توجه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى العراق لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمياه اللبنانية ووزارة النفط العراقية بشأن تزويد لبنان بالمشتقات النفطية. وتأتي هذه الخظوة استكمالا للمحادثات التي أجريت مع المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني وبمتابعة حثيثة من الوزير فياض والتي بنتيجتها أتت الموافقة من الجانب العراقي على تمديد اتفاقية تزويد لبنان بزيت الوقود العراقي مع زيادة الكمية. هذا بالاضافة الى إبرام اتفاق تجاري جديد لتزويد لبنان بكميات من النفط الخام لإستبدالها بما يناسب من المشتقات النفطية لزوم تشغيل معامل انتاج الكهرباء في لبنان. وسيتم التوقيع على مذكرة التفاهم الاولية في وزارة النفط العراقية بين الوزيرين فياض وعبد الغني على ان يصار لاحقاً الى اعداد مشاريع العقود اللازمة والسير بها حسب الأصول. هذا ويعود الوزير فياض مساء الى بيروت.
اقتحام المصارف: اقتصاديا، تستمر عمليات اقتحام المصارف من قبل مودعين، وسجلت آخرها اليوم في صور وحمانا، كل ذلك وسط ترقب لما سيقرره نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة عشية انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة نهاية الشهر
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار