20-07-2023
عالميات
وأضاف غانتس بأنه "علينا منع حرب الإخوة، والدخول حتى في هذا المساء إلى بيت الرئيس". كذلك، لفت إلى أنه يجب بحث خطة لا تفتح بوابةً للفساد، وتحافظ على مبادئ الديمقراطية". وتابع قائلاً: "أنا أدعو نتنياهو وكل أعضاء الكنيست، لأنه عليهم واجب وطني، لتلقي هذا الاقتراح"، علماً أن لا "ثقة بنتنياهو، لكنّ مصير إسرائيل بين أيدينا".
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، أنّ 1500 طبيب في الاحتياط يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحةً أنّ "إعلان 300 منهم رفضهم الخدمة، يعني أنّ 20% من أطباء الجيش". وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّه "إذا انضم عشرات في سلاح الجو، إلى الذين أعلنوا رفضهم الخدمة، فإن عدد المتخلفين عن الخدمة، سيصل إلى الخط الأحمر، وعلى رئيس الأركان أن يعلن أنّ الجيش بدأ يفقد جهوزيته للحرب".
بدوره، أكّد ألون بن دافيد، المعلق العسكري في القناة "13 " الإسرائيلية، أنّ "عدد رافضي الخدمة آخذ بالازدياد"، موضحاً بأنه يتحدث "عن عدة مئات من الضباط، أعلنوا عن نيتهم وقف التطوع، من بينهم أكثر من 200 في سلاح الجو". وبيّن بن دافيد أنّ "المشكلة" هي أنهم متجمعون في وحدة السيطرة المركزية بسلاح الجو، "أي في جوهر العمل التشغيلي لسلاح الجو".
وأضاف: "أنظروا الى العمداء الأربعة الذين تركوا الهيئة العملانية، زيف ليفي، يلارون روزن، شيلي غوتمان وأمنون عين دار. هؤلاء كانوا قادة قواعد سابقين، وشغلوا سابقاً وظائف مهمة، وتمّ تأهيلهم لشغل وظائف معينة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أنّ 300 طبيب في الاحتياط، أبلغوا بشكلٍ رسمي ضابط الطبابة الرئيسي في "جيش" الاحتلال، عدم امتثالهم لخدمة الاحتياط إذا تمّ إقرار التعديلات القضائية بالقراءة الثالثة، وأنه "تمّ تسليم خطابات إعلان عدم الحضور"، مُشيرةً إلى أنّها "موقعة من المسعفين والأطباء ومسؤولي الصحة النفسية"، وذلك في مؤتمرٍ صحافي عُقد عند مدخل قاعدة "تل هشومير" الطبية.
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير غرفة العمليات في مستشفى "ايخيلوف" الإسرائيلي في "تل أبيب"، أور غورين، والذي أعلن إنهاء خدمته خلال المؤتمر الصحافي: "أنهيت 30 عاماً من الخدمة القتالية كمقاتل وطبيب، ليست هذه هي الطريقة التي أردت إنهاء خدمتي العسكرية بها، لكن الحكومة فرضت عليّ هذا القرار".
كذلك، صرّح إيدو بار يشاي، الذي عمل طبيباً في كتيبة في "جيش" الاحتلال، بأنّه كتب في رسالةٍ أرسلها إلى كبير المسؤولين الطبيين، أنّه "يخشى الخدمة في الجيش وفي الدولة، التي يمكن لقادتها أن يمارسوا قوة بلا قيود، ومن دون أي سيطرة".
بدوره، اتهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّه "يضر بأمن إسرائيل"، في تشريعه الذي سمّاه "الانقلاب القضائي". وأشار يادلين في مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إلى أنّه قلق مِن "تعطيل رئيس الحكومة لقيمة الأمن القومي لإسرائيل"، لافتاً في حديثه إلى أنّه "لا يوجد معيار واحد مهم لا يُضر به نتنياهو بسبب الانقلاب القضائي".
وأكّد الرئيس السابق لـ "أمان"، أنّه "لا شك في أنّ الردع الإسرائيلي يضعف، وقد تضرّر وتآكل"، وأنّ "ما يفعله نتنياهو اليوم يخرب أمن إسرائيل"، مُشيراً إلى أنّ الردع الإسرائيلي يتآكل نتيجة حقيقة أنّ "ردنا يأتي بشكل ضعيف جداً"، على ما سمّاها "استفزازات" الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، لكيان الاحتلال.
وصباح هذا اليوم، أعلن المئات من جنود الاحتياط من الوحدات الميدانية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ينتمي معظمهم إلى ألوية المشاة والوحدات الخاصة مثل "الشيلداغ" و"الشييطت"، أنّهم سيوقعون معاً وثيقةً لعدم التطوع للخدمة الاحتياطية.
كما أعلن في الليلة الماضية، 161 ضابطاً من كبار ضباط قيادة سلاح الجو وقف التطوع للخدمة، بعد أن قال رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هاليفي، في وقتٍ سابق، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن إنّ "أولئك الذين يدعون إلى عدم الامتثال للخدمة، يُلحقون الضرر بالجيش الإسرائيلي وأمن الدولة". وعقب إعلان كبار قيادة سلاح الجو عدم الامتثال، خاطب قائد سلاح الجو، تومر بار، القادة بطريقةٍ وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ "غير العادية"، طالباً منهم استدعاء جنود الاحتياط للحضور إلى الخدمة.
يُذكر أنّ حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية، تزيد مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.
أخبار ذات صلة