وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة في حاجة إلى "حكمة كيسنجر الدبلوماسية وشجاعة نيكسون السياسية في تعاملها مع الصين".

وقالت واشنطن إنها على دراية بزيارة كيسنجر (يبلغ عمره 100 عام) إلى الصين، لكنها أوضحت أنه لا يقوم بها كممثل للحكومة الأميركية وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.

وكان لكسينجر دور دبلوماسي رئيسي في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات، ويزور الصين بصورة دورية منذ أن ترك منصبه. وأثنى وانغ على الدبلوماسي الأميركي السابق، مشيراً إليه على أنه "صديق قديم"، وأشاد بدوره "الذي لا يمكن لغيره القيام به" في تعزيز التفاهم المتبادل بين الدولتين.

وقال وانغ بخصوص تايوان إن الولايات المتحدة يجب أن تتنحى جانباً فيما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقاً في تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان. وزار مسؤولون أميركيون كبار، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الصين مؤخراً بهدف تحقيق الاستقرار، وتخفيف التوتر في العلاقات بين القوتين العالميتين.

وصرّحت يلين خلال زيارتها الأخيرة إلى الصين بداية الشهر الجاري، بأنّ فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم  "عملياً مستحيل"، وذلك في تصريحاتٍ أمام ممثلي شركات أميركية في الصين.

وتشهد العلاقات الأميركية - الصينية توتراً على خلفية عدد من الملفات. ومن القضايا التي تثير التوتر بين البلدين ملف تايوان، التي تؤكد الصين أنّها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بكين، أكّد الصينيون أنّهم لن يقدّموا أي تنازلات  بشأنها. ومن قضايا التوتر أيضاً، شراكة الصين مع روسيا،والدعوات الأميركية إلى فرض قيود تجارية على التكنولوجيا الصينية الحديثة.