18-07-2023
إقتصاد
|
المركزية
سمر الخوري
سمر الخوري
مع اشاعة الأجواء الايجابية المرتبطة بحركة السياح والمغتربين في البلاد، والتعويل الكبير على هؤلاء لاسيما في الشق المالي والاقتصادي نتيجة دخول العملة الصعبة التي تحرك السوق في فصل الصيف، عاد الخوف ليسيطر على المواطن اللّبناني الذي شهد نهاية الاسبوع الماضي على حركة مريبة في سوق الصرف، سمحت للدولار بالقفز مجددا ملامسا عتبة المئة الف ليرة في ساعة واحدة قبل أن ينهار ويعود الى استقراره مسجلا 91 الف ليرة.
هذا الانفلات القصير، أكد أنّ السوق "واقف على صوص ونقطة"، وأنّ سعر الصرف غير مستقر ويمكن بأي لحظة أن يقفز قفزات كبيرة نظرا للتطورات التي سنواجهها في الايام المقبلة خصوصا بعد 31 تموز حيث تنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسط تخبط حكومي وسياسي في مقاربة الازمة وايجاد حل لها.
يلعب الاغتراب دورا مهما هذه الايام في السوق خصوصا وأن الارقام المتوقعة للوافدين عبر المطار قد تتخطى المليون و 800 الف سائح. وتاليا، يكمن تأثير هؤلاء إيجابا على الوضع الاقتصادي خصوصا أنّ تواجدهم في لبنان يحمل العملة الصعبة التي تؤثر بدورها على ميزان المدفوعات الذي يشهد عجزا نتيجة عمليات الاستيراد الكبير وفق ما يؤكد الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ "المركزية"، والذي يشير الى أن مصروف المغترب في لبنان ينقسم الى شقين:
- القسم الاول يتجه نحو قطاع الطاقة، حيث يرصد المغترب قسما كبيرا من مصروفه لقطاع المحروقات وكذلك للكهرباء التي يحتاجها لمسكنه.
-أمّا القسم الثاني من مصروفه فيذهب للطعام من مطاعم ووجبات سريعة وغيرها من الامور التي يحتاجها السائح.
ولكن يلاحظ عجاقة أن مصروف السائح لا يدخل ضمن القطاع التجاري وهذا الامر يعاني منه لبنان، اذ يعمد المغترب الى شراء حاجاته من الدول التي يعبر منها نحو لبنان كتركيا، لأن اسعار السلع هناك تبقى أقل كلفة من اسعارها في لبنان وبالتالي فان التقديرات تشير الى ان النسبة التي يوليها المغترب للقطاع التجاري لا تتجاوز الثلاثين في المئة.
يُعرج عجاقة على ما يتم التداول به اليوم عن منصة صيرفة والتوقعات الرائجة والتي تتحدث عن ايقافها، فيحذر من هذه الخطوة لان المنصة تمول الحكومة كذلك تمول التعميمين 161 و 158 لأن المصرف المركزي يدفع للمودعين الدولار بعد شرائه من صيرفة.
كذلك، تسمح المنصة، بحسب عجاقة، لمصرف لبنان بالتدخل في سعر السوق في حال ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة.
وعليه، فإنّ توقف صيرفة يعني ايقاف هذه الأمور الثلاثة والتي ستختفي مع اختفاء صيرفة.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عوامل الاستقرار النقدي مستمرة... إلى متى؟
إقتصاد
بعد صيرفة... منصة جديدة؟
أبرز الأخبار