اكد مرجع أمني لـ"الجمهورية" ان الوضع الامني في البلاد دقيق جدا على كل المستويات.
ولفتَ الى أربعة عوامل مؤثرة على الوضع الامني، أوّلها موضوع النازحين الذي بات يشكل عبئا كبيرا جدا لِتنامي الإرتكابات والاشكالات التي تحصل فيما بينهم، وكذلك مع محيط مخيماتهم وأماكن انتشارهم. وثانيها ملف الارهاب في ظل الخشية المُتزايدة من اعادة تنشيط وتحريك الخلايا الارهابية النائمة، وثالثها ملف فلتان العصابات والمخدرات الذي وَضعَ الجيش وسائر الاجهزة الامنية في مواجهاتٍ شِبه يومية معها، ورابعها وهو الاخطر، يتجلّى في الاشكالات التي تحصل في الكثير من المناطق وظهور السلاح بشكل عشوائي، وتؤدي الى قتلى وتوترات وتداعيات ذات طابع طائفي او مناطقي.
الا انّ المرجع عينه اكد ان الوضع بشكل عام ما يزال تحت السيطرة، والجيش وسائر الاجهزة الامنية في كامل الجهوزية والحضور للتصدي لأي طارىء ضمن الامكانات المُتاحة. وقال: "كل هذا الوضع مرهون بالوضع السياسي، فاستقرار الوضع سياسياً يُشعِر المواطن بالحد الادنى من الأمان، لا نقول انه يزيل كل الشوائب بكبسة زر، بل انّه يخفف العبء الاكبر منها ويساعد على احتواء ما تبقّى مهما كان حجمه او نوعه".