23-06-2023
عالميات
|
نداء الوطن
وإذ قال زيلينسكي عبر "تلغرام": "حصلت استخباراتنا على معلومات تُفيد بأن روسيا تدرس سيناريو هجوم إرهابي على محطة زابوريجيا مع تسريب إشعاعات. لقد حضّروا كلّ شيء لذلك" الهجوم، أضاف: "سننقل هذه المعلومات إلى جميع شركائنا في كافة أنحاء العالم، كلّ الأدلة". وتابع: "حذّرنا العالم، على العالم أن يتحرّك". لكنّ الكرملين رفض اتهامات زيلينسكي. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "هذه كذبة أخرى. أجرينا لقاءات للتو مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع. رأوا كلّ شيء، كلّ ما أرادوا رؤيته".
في الغضون، قصفت كييف جسراً يربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014 ومنطقة ميليتوبول في جنوب أوكرانيا التي تحتلّها القوات الروسية جزئيّاً. وتُشكّل شبه جزيرة القرم قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا، خصوصاً لإرسال تعزيزات وصيانة معدّات. وتُعدّ الجسور القليلة التي تربط شبه الجزيرة بجنوب أوكرانيا المحتلّ ضرورية لتنفيذ هذه العمليات.
وقال الحاكم الروسي للقرم سيرغي أكسيونوف: "خلال الليل، أصابت ضربة جسر تشونغار ولم تُسفر عن سقوط ضحايا". وبينما تحدّث أكسيونوف عن تضرّر جسر واحد، أشار مسؤول روسي في خيرسون إلى تضرّر الكثير من المنشآت، من دون تقديم تفاصيل. واعتبر عضو الإدارة الأوكرانية في خيرسون يوري سوبوليفسكي أن الأضرار التي لحقت بجسر تشونغار كانت "جسيمة"، لأنّها "ضربة موجهة للبنى التحتية العسكرية الروسية" وسيكون لها أيضاً "تأثير نفسي".
توازياً، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: "بعد شنّه أعمالاً عدائية نشطة خلال الأيام الـ16 الماضية وتكبّده خسائر كبيرة، قلّص العدو نشاطه وهو يُعيد تجميع صفوفه حاليّاً"، بينما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الإمكانات الهجومية للعدوّ لم تُستنفد"، مشيراً إلى "الاحتياطي الاستراتيجي" الذي لم تستخدمه كييف بعد. وطلب من الجيش الروسي "أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار". إلى ذلك، أُدرجت القوات المسلّحة الروسية والمجموعات المسلّحة "التابعة لها" ضمن "لائحة العار" للأمم المتحدة المتعلّقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاع بسبب سلوكهما في أوكرانيا، بحسب نسخة من التقرير السنوي للأمين العام أنطونيو غوتيريش اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس".
وقال غوتيريش في هذا التقرير الذي يستعرض عام 2022 ويُنشر الأسبوع المقبل: "لقد صدمت بشكل خاص من العدد المرتفع للهجمات التي استهدفت المدارس والمستشفيات والموظّفين المحميين ومن العدد الكبير لمصرع الأطفال وتشويههم المنسوب إلى القوات الروسية والمجموعات المسلّحة التابعة لها". وأشار التقرير الذي وزّع على أعضاء مجلس الأمن أمس إلى أن الأمم المتحدة أكدت مقتل 477 طفلاً في أوكرانيا عام 2022، بينهم 136 حالة وفاة منسوبة إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها، مقابل 80 إلى القوات المسلّحة الأوكرانية، بالإضافة إلى تشويه 909 أطفال، نُسبت 518 حالة منها إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها و175 إلى القوات الأوكرانية.