19-06-2023
صحف
|
نداء الوطن
لكن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تصدّى لهذا الفصل الجديد من التعطيل السافر، على مدى يومين. فأطل السبت الماضي في قداس ختام سينودس الكنيسة المارونية، لمناسبة مرور 15عاماً على انطلاق اعمال المؤسسة المارونية للانتشار في لبنان وبلدان الانتشار، وأعلن ان جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي بكيفية إيقافها عن مجراها الدستوري والديموقراطي، جاءت لـ"تخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي".
ثم أكمل الراعي موقفه في عظة الاحد، فسأل: "كيف نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديموقراطي بدم بارد، وتوسّع جرح الإنقسام والإنشطار، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى شدّ أواصر الوحدة الداخلية"؟
وفي هذا الوقت، عاود رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أسلوب تسليف "الثنائي" التنازلات، كما سيفعل اليوم في إكمال نصاب الجلسة التشريعية، التي تأتي بعد 4 أيام فقط من "مهزلة" فقدان نصاب جلسة أهم إستحقاق دستوري، كما قال البطريرك الراعي. علماً أن التذرع بموضوع رواتب القطاع العام الذي لا يختلف عليه إثنان في لبنان، كان بالامكان معالجته ضمن حكومة تصريف الأعمال، كما اقترح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. فهل هناك من توصيف آخر لسلوك رئيس "التيار". غير أنّ "حليمة ما زالت على عادتها القديمة"؟ ولا يحتاج الامر الى تأكيد المؤكد، ألا وهو ان باسيل إضطر لسياسة "رجل في الفلاحة"، بإنضمامه الاخير الى التقاطع الرئاسي، لكن بقيت له "رجل في البور"، أي عند "حزب الله"، كما سيثبت ذلك في جلسة ساحة النجمة اليوم.
أبرز الأخبار