17-06-2023
محليات
وقال: "قبل أيام جرت جلسة لانتخاب الرئيس، في هذه الجلسة نحن وحلفاؤنا صوتنا بشكل طبيعي لمرشح طبيعي في حلف طبيعي منذ عشرات السنين هو الوزير سليمان فرنجية، نحن في الثنائي الوطني وبقية حلفائنا متقاطعين ومتفاهمين مع مرشحنا حول عدد كبير جدا من القضايا الوطنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحول نظرتنا للوضع الإقليمي والدولي، ونظرتنا للعلاقة مع سوريا وملف النازحين، ونظرتنا للقضية الفلسطينية والمقاومة، في كل هذا نحن حلف طبيعي، ومن الطبيعي أن نصوت للوزير فرنجية".
وخلال لقاء سياسي في بلدة سرعين الفوقا، تابع الحاج حسن، "مقابلنا في هذه المعركة الانتخابية مجموعة أحزاب وتيارات وشخصيات تقاطعت على مرشح، حتى اليوم ما زالوا يقولون أنهم لا يثقون ببعضهم، وأنهم لم يتفقوا على مشروع سياسي فيما بينهم ولا مع المرشح، كل التقاطع هدفه إسقاط ترشيح الوزير سليمان فرنجية، هل هذا اسمه عمل سياسي، ويهدف إلى بناء الدولة؟ أنتم تتقاطعون فقط لإسقاط ترشيح الوزير فرنجية، هذا فعل سلبي وليس إيجابيا".
وسأل: "على ماذا تتفقون؟ أنتم تقولون أنكم مختلفون، التصويت لمرشح تقاطع بدون رؤية سياسية وبرنامج سياسي، هو مزيد من هدر الوقت، ومزيد من التأزيم. أنا لا أتحدث عن تحليلات ومعلومات، وإنما أتحدث عن تصريحات على شاشات التلفزة، بعض الذين صوتوا لمرشح التقاطع صرحوا أنهم تعرضوا لضغوط من فريق التقاطع، فأين الادعاء بالديمقراطية والحديث عن الحريات، هل هو في محاولة إجبار أو إجبار بعض الزملاء على التصويت لمرشح التقاطع؟ البعض تحدث عن تجرع السم، والبعض تحدث عن ضغوط طوال أيام".
وأردف، "خابت نتائجكم التي كنتم تتوقعونها، أنتم أعلنتم على شاشات التلفزة أرقاما وخابت توقعاتكم، نحن كنا نقول أن انتخاب الرئيس يحتاج إلى توافق وطني، منذ ما قبل الشغور، وعند تاريخ الشغور الرئاسي وبعده، وحتى يومنا هذا نقول أن انتخاب الرئيس بالتفاهم والحوار والتوافق، وليس بالتقاطع على مرشح بعضكم كان قد وضع فيتو عليه، وبعضكم كتب فيه كتبا، وبعضكم قال انه غير مقتنع به، وآخرون تجرعوا السم".
وقال: "نحن مقتنعون بمرشحنا، ولكن هل أنتم مقتنعون بمرشحكم، وهل يتم بناء الدولة بهذه الطريقة؟ حتى لو قلتم أنكم مستمرون على التقاطع، هل أعلنتم برنامجكم السياسي والتوافق الذي تقاطعتم عليه، أم لدى كل واحد منكم برنامجه، ويرى بعد انتخاب الرئيس ماذا يفعل، نحن نرى أن بناء البلد يتم بالتوافق والتفاهم على القضايا السياسية الوطنية الكبرى ونذهب للانتخاب".
وأضاف، "يقولون أنتم لديكم مرشحكم، كيف تدعون للحوار؟ طبيعي نحن لدينا مرشحنا، ومن حقنا أن نقنعكم به، وأن نشرح لكم مواصفاته وبرنامجه، وعلى ماذا تفاهمنا وإياه، على عكسكم أنتم تقاطعتم على المرشح، ولكنكم غير متفاهمين على البرنامج، أنتم تقولون ذلك، نحن واضحين لدينا مرشحنا ولدينا قناعاتنا والرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة مع مرشحنا، ونحن حلفاء مع مرشحنا الذي ندعمه، لا ندعي أننا حزبا واحدا، ولكن ليس لدينا تناقضاتكم، أنتم تدعون النواب لانتخاب مرشح عليه داخل التقاطع تناقضات كثيرة، ونحن ندعو لمرشح لدينا معه تفاهمات كثيرة، أيهما أفضل لمصلحة البلد؟". وجدد الدعوة إلى، "تفاهم وطني، يتم على أساسه إنتاج توافق لانتخاب رئيس الجمهورية بتوافق وتفاهم وطني واسع وعريض".
وتطرق الحاج حسن إلى ملف النزوح السوري، فقال: "المسألة الثانية المطروحة على الساحة اللبنانية هي موضوع النازحين السوريين بعد مؤتمر بروكسيل والتصريحات التي صدرت عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، هذه التصريحات ليست جديدة بالنسبة إلينا، نحن نعرف أن السياسات الغربية تجاه منطقتنا في السنوات الماضية كانت سياسات خاطئة ومؤذية. لقد دعم الغرب بمعظمه التكفيريين والإرهابيين في حربهم على لبنان وسوريا والعراق وعلى المنطقة، سهلوا مرورهم عبر المطارات، حيث كان يتدفق عشرات ألوف الإرهابيين من مطارات دول أوروبا، وسهلوا انتقال السلاح والأموال من دول أوروبا إلى سوريا والعراق، ودعموهم بالإعلام والدبلوماسية وبالمواقف السياسية".
وأضاف، "عندما انتهت الحرب اعترضوا على انفتاح الدول العربية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية. عودة سوريا إلى الجامعة شأن عربي، ما علاقتكم بذلك؟ هل تسألوننا عندما تنضم أي دولة إلى الاتحاد الأوروبي؟ ما هي سلطتكم علينا وما علاقتكم لتقولوا أنكم ضد الانفتاح على سوريا، هل هذا الموقف بصفة الاستعمار القديم أم الاستعمار الجديد".
وسأل، "بأي حق هم ضد عودة النازحين السوريين؟ هذا يزيد الشكوك حول الأهداف الحقيقية للسياسات الأوروبية في المنطقة، وحقنا أن نشك وأن نسأل، إذا سوريا ولبنان أرادا الاتفاق على عودة النازحين ما علاقتكم بذلك وما هو شأنكم؟ وإذا كانت الدول العربية تريد إعادة العلاقات مع سوريا، ما علاقتكم أنتم بذلك؟ من واجبكم أن ترحبوا لأن هذا يدعو إلى أن يعم السلام والازدهار والتوافق في المنطقة، لم نر هذه المواقف الحادة من الاستيطان الإسرائيلي، ولا من سياسات نتنياهو، ولا من اغتصاب فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني".
وأكد أن، "لبنان يعاني من آثار النزوح السوري، وسوريا تعاني من الحصار، وأنتم تدَّعون الإنسانية وحقوق الإنسان، نحن لم نتفاجأ، نحن نعرف الخلفيات تماما".
وأشار الى أنه، "عندما عادت سوريا إلى الجامعة، وعاد العرب إلى سوريا، نحن كنا فرحين ومسرورين وأكدنا وشجعنا، وعندما يعمل اللبنانيون والسوريون على عودة النازحين إلى بلادهم هذا أمر نشجع عليه، وهو في مصلحة لبنان، وفي مصلحة سوريا".
وختم الحاج حسن معتبرًا أن، "هذا الموقف الغربي ليس جديدا، وللأسف لا علاقة له لا بالدبلوماسية ولا باحترام حقوق الشعوب وسيادة الدول، هذا الموقف الأوروبي فيه خرق لسيادة الدول ولحقوق الشعوب ولأبسط الأصول الدبلوماسية، وفيه خرق لحقوق الإنسان، ولا يراعي استقرار لبنان".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار