أعرب المهاجم الدولي كيليان مبابي عن أسفه لتسريب فحوى خطابه إلى ناديه باريس سان جيرمان بعدم رغبته في تمديد تعاقده مع بطل فرنسا إلى وسائل الإعلام، مؤكداً أنه لم يطلب بيعه إلى ريال مدريد الإسباني في فترة الانتقالات الحالية.

وأثار مبابي جدلاً بعدما ذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أنه أبلغ باريس سان جيرمان بأنه سيرحل عن الفريق بعد نهاية عقده العام المقبل وأنه أبلغ النادي بقراره العام الماضي. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المهاجم الفرنسي قرر عدم تفعيل بند تمديد عقده لموسم واحد وأبلغ ناديه عبر خطاب بهذه الخطوة، وربما سيغادر هذا الصيف، حيث سيحاول باريس سان جيرمان منعه من الرحيل بشكل مجاني.

ويحق للاعب البالغ عمره 24 عاماً الاتفاق مع أي فريق في يناير (كانون الثاني) المقبل، إذا قرر الرحيل عن باريس سان جيرمان. لكن المهاجم الفرنسي أعرب عن استيائه من خروج الخطاب الذي أرسله إلى ناديه إلى وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه لم يطلب الرحيل أو الانتقال إلى ريال مدريد، وكل ما كان يريده هو التأكيد على عدم رغبته في تفعيل بند العام الإضافي في العقد.

وإذا رحل مبابي بنهاية موسم 2023 – 2024، فإن النادي الفرنسي لن يحصل على أي مقابل مالي بعدما أنفق 180 مليون يورو (194.45 مليون دولار) عام 2017 للتعاقد مع المهاجم من موناكو.

وارتبط ريال مدريد بالتعاقد مع مبابي في السابق لكنه فشل في التوقيع مع اللاعب الذي مدّد عقده عامين مع باريس سان جيرمان في مايو (أيار) العام الماضي.

ويبني ريال مدريد فريقاً جديداً بعد رحيل لاعبين عدة في خط الهجوم؛ من بينهم كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية، وربما يسعى للحصول على خدمات مبابي الفائز بجائزة هداف الدوري الفرنسي في المواسم الخمسة الأخيرة.

ويرغب باريس سان جيرمان في تجنب عملية إعادة بناء خط الهجوم أيضاً بعد رحيل ليونيل ميسي عقب انتهاء عقده لعدم رغبة اللاعب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم في الاستمرار مع الفريق بعد نهاية الموسم.

وتعرض ميسي لصيحات استهجان من جماهير باريس سان جيرمان قرب نهاية الموسم عقب الخروج من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا وقال مبابي إن زميله الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات لم يحظَ بالاحترام الذي يستحقه في فرنسا، وقال: «نحن نتحدث عن لاعب ربما يكون الأفضل في تاريخ كرة القدم. ليس من الجيد أن يرحل لاعب مثل ميسي. شخصياً لا أفهم تماماً سبب شعور بعض الناس بالراحة لرحيله... من العار أن يحدث ذلك. يتعين علينا أن نفعل ما بوسعنا لتعويضه»