12-06-2023
رياضة
|
النهار
انتهى موسم مليء بالأحداث والإنجازات والأرقام المميزة والمفاجآت، بتتويج مانشستر سيتي بطلاً لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، ليكمل الثلاثية التاريخية التي فشل في إنجازها أي نادٍ إنكليزي منذ مانشستر يونايتد عام 1999.
وإذا كان سيتي، المملوك إماراتياً، خير ممثل لإنكلترا بإحرازه اللقب الأهم على الصعيد الأوروبي، فقد عاشت إيطاليا خيبة كبيرة عبر ممثليها في المباريات النهائية، حيث خسر إنتر في دوري الأبطال، روما في الدوري الأوروبي وفيورنتينا في دوري المؤتمر.
وفي وقت انتهى الحديث عن البطولات الأوروبية الكبرى ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وغيرها من المسابقات المحلية والقارية، بدأ الكلام الآن يتمحور عن سوق الانتقالات الصيفية، التي بدأت تظهر ملامحها، وسط تحرّك كبير للسعودية من أجل جذب أبرز نجوم العالم
اعتبر خبراء أن متعة كرة القدم الأوروبية تراجعت نسبياً، مع تراجع مستوى الدوري الإسباني، حين قرر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مغادرة ريال مدريد الإسباني إلى جوفنتوس الإيطالي، ثم ودّع بعدها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برشلونة لينضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويعد الدوري الإنكليزي الممتاز الأقوى عالمياً، إلا أن عهد ميسي – رونالدو خطف الأنظار أحياناً من الـ"بريمير ليغ"، خصوصاً خلال مباريات الـ"كلاسيكو"، و حتى حين يشارك ريال مدريد أو برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
وحين انتهى عهد هذا الثنائي، بقيت كرة القدم الإسبانية يتيمة من دون نجوم، وانعكس هذا الأمر أيضاً على الكرة الأوروبية، وتحديداً بعد تراجع مستوى رونالدو حين انضم إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي والمشاكل الكبيرة التي عاشها مع المدير الفني للفريق الهولندي أريك تن هاغ، في الوقت الذي فشل ميسي في إظهار قدراته الحقيقية حين دافع عن ألوان العملاق الباريسي، قبل أن يقرر الانتقال إلى إنتر ميامي الأميركي.
وبعد مغادرة رونالدو مانشستر وانضمامه إلى خوض تجربة جديدة في القارة الآسيوية من بوابة النصر السعودي، بدأت أسماء جديدة تسير على خطاه، والأبرز المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي سيدافع عن ألوان الاتحاد، حامل اللقب.
وتنتظر الجماهير السعودية أيضاً إمكانية وصول أسماء أخرى خلال الأيام المقبلة، مثل نغولو كانتي ولوكا مودريتش وسيرخيو راموس وهوغو لوريس وغيرهم.
ويعتقد كريستيانو، القادم إلى النصر بصفقة خيالية، أن الدوري السعودي لكرة القدم "سيكون بين أفضل 5 دوريات في العالم، لكنه بحاجة للوقت، اللاعبين والبنية التحتية".
وقال أفضل لاعب في العالم خمس مرات: "الدوري السعودي يتحسّن، العام المقبل سيكون أفضل بعد، خطوة بخطوة. أعتقد ان هذا الدوري سيكون بين أفضل 5 دوريات في العالم، لكنه بحاجة للوقت، اللاعبين والبنية التحتية".
تابع ابن الـ38 عاماً: "أعتقد ان هذا البلد يملك إمكانات مذهلة وشعباً رائعاً والدوري سيكون رائعاً برأيي".
هذا الكلام، يؤكد أن السعودية تعمل بالطريقة الصحيحة وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف "رؤية 2030"، لكن يبقى الأهم أن تواصل التعاقد مع أسماء كبيرة في عالم كرة القدم، والاهتمام أكثر بالأمور التي تحدّث عنها رونالدو.
وإذا استمر العمل في السعودية على هذا المنوال، فمن المتوقّع أن نشهد عهداً جديداً لكرة القدم العالمية - العربية، ونقلة نوعية كبيرة، سواء على الصعيد الفني أو المالي، قد تساهم كثيراً في تطوير مستوى اللعبة في المنطقة ككل، لاسيما في الدول الخليجية التي تولي القطاع الرياضي أهمية "استثنائية" خاصة.
أخبار ذات صلة