10-06-2023
عالميات
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن الشحنة التي كانت في طريقها إلى فرنسا «انحرفت بشكل كبير عن مسارها».
لكن معلومات مسربة من محققي نابولي، السبت، أوردت رواية مختلفة لما ذكر من وقائع الجمعة.
فقد ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) والموقع الالكتروني لصحيفة «لا ريبوبليكا» أن قبطان سفينة الشحن أوضح خلال شهادته أمام المحققين الإيطاليين أنه شاهد رجلين مسلحين بالسكاكين قرب من غرفة الآلات في السفينة. لكنهما فشلا في دخولها وانضما إلى المهاجرين السريين الآخرين. وقال إنه أبلغ السلطات في هذه المرحلة.
وكتبت الصحيفة اليومية نقلاً عن «مصادر مطلعة» أنه «من غير الواضح حتى اليوم ما غاية المسافرين السريين من استخدام السكاكين». وأضافت «لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت هناك محاولة خطف أم لا»، مشيرة إلى عدم وجود أي تهمة في هذه المرحلة.
لكن وسائل إعلام إيطالية ذكرت أن المهاجرين قد لا يكون هدفهم خطف السفينة.
وبعدما تم إبلاغها بالأمر من جانب تركيا، أرسلت السلطات الإيطالية القوات الخاصة التي نقلتها مروحيات تابعة للبحرية وهاجمت السفينة وأجرت توقيفات.
وذكر مصدر حكومي اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية أن المهاجمين هم ربما مهاجرون سريون لكن التحقيق يُفترض أن يحدد أين صعدوا إلى سفينة الشحن ومتى.
وقالت «لا ريبوبليكا» إن أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصًا نُقلوا إلى مكان آمن بالإضافة إلى ثلاثة ركاب، بينما تم «ضبط» المهاجمين الـ15.
وقالت وكالة الانباء الإيطالية إن القضاء اتهم المهاجرين الثلاثة الذين كانوا يحملون سكاكين بحيازة سلاح لكن لم يتم سجنهم.
وقال المهاجرون الـ15 إنهم قدموا من سوريا وأفغانستان والعراق. وقد نُقل أربعة منهم هم امرأتان ورجلان إلى المستشفى ليل الجمعة السبت حسب المصدر نفسه.
وذكرت وكالة الأنباء أن إحدى السيدتين حامل والأخرى ضعيفة جدا، وهناك رجل يعاني من كسر في الكاحل وآخر من انخفاض في درجة حرارة الجسم. وأضاف أن بعض المهاجرين أكدوا للسلطات الإيطالية «عندما تم اكتشفنا كنا خائفين من الاعتقال والعودة إلى الوطن».
وكانت السفينة لا تزال في ميناء نابولي اليوم السبت في انتظار اتخاذ التدابير اللازمة.
وصعد محققون وفرق تدخل من الشرطة الوطنية وشرطة الجمارك إلى متن السفينة لإجراء التحقيقات الأولى والبحث عن أي مهاجرين غير شرعيين في داخلها.
وتشير مواقع متخصصة إلى أن السفينة التركية غادرت توبكولار في تركيا في السابع من يونيو (حزيران) متوجهة إلى سيت في جنوب فرنسا حيث كان من المقرر أن تصل السبت وتفرغ حمولتها من الشاحنات.
ويحاول الآلاف من المهاجرين الوصول إلى أوروبا كل عام عبر إيطاليا عن طريق عبور المتوسط من شمال إفريقيا. لكن الانطلاق إلى سواحل شبه الجزيرة من تركيا أمر نادر.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار