وعلمت "نداء الوطن" أن ميقاتي كان يفكر بحضور المؤتمر شخصياً، لكنه اقلع عن الفكرة بعدما تناهت إليه مواقف نواب ومسؤولين أوروبيين ضد حكومة لبنان بشأن التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وأكدت مصادر متابعة أن "ميقاتي يحرص دائماً على تلبية دعوات دولية، حتى إنه حرص على حضور عرس ملكي في الأردن وحفل تنصيب الملك تشارلز في بريطانيا". وأضافت: "إن مؤتمر النازحين السوريين في بروكسل مناسبة لا تفوت بالنظر الى خطورة القضية على لبنان، لكن ميقاتي آثر عدم الحضور بعدما تأكد أنه سيواجَه بسيل من الأسئلة عن أداء حكومته في قضية سلامة، وكيف أن الأخير محميّ تماماً رغم صدور مذكرات توقيف دولية بحقه". وأكدت المصادر عينها أن "في أوروبا غضباً بسبب هذه القضية التي ظهر فيها كيف أن القضاء اللبناني بات لعبة بيد السياسيين الحامين لسلامة".

ويذكر أيضاً أن ميقاتي كان سيواجه أسئلة عن اسباب عزل حكومته لمحاميَين فرنسيَين كانا تطوعا للدفاع عن حق الدولة اللبنانية في الأصول المحجوزة لرياض سلامة في أوروبا، وبين الأسئلة ما يتعلق بحقيقة تداول رفض أحد المحاميين بحجة (كاذبة) أنه يهودي، ثم اتهامه رسمياً كما ورد في محضر لمجلس الوزراء بأنه صهيوني لمجرد انتمائه الى جمعية تحارب كل اشكال العنصرية بما فيها معاداة السامية". وعلمت "نداء الوطن" ان تظاهرة شعبية كانت قيد التحضير لملاقاة ميقاتي لاتهامه شخصياً بمعاداة السامية، وهي جريمة تعاقب عليها القوانين الأوروبية.