26-05-2023
محليات
اضاف: "لا عودة إلى ما قبل التحرير، فالمرحلة مرحلة قوة لبنان وفلسطين والمنطقة ومحور المقاومة وزعزعة قدرة الكيان والأهداف الأميركية الإسرائيلية. بالنسبة إلينا لبنان القوي هو لبنان العيش المشترك مع المحافظة على خيارات أبنائه الشخصية والإيمانية. لا يستطيع أحد في لبنان أن يعطينا شاكلة معينة ويطلب منا أن نكون على شاكلته إن لم تكن الشاكلة فيها استقامة واستقلال وحرية وكرامة. لا يوجد أحد في لبنان يعطي شهادات للآخرين، الشهادة تعطى في الميدان مع الجهاد والعطاء والتحرير والصمود والمواجهة. نحن نريد لبنان القوي دائما لعزة أبنائه في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، حتى نبقى على تحقيق الأهداف الكبرى وهي التحرير الكامل والنصر الكامل إن شاء الله على مستوى بلدنا وعلى مستوى منطقة".
وتابع: "اليوم لبنان يعاني من عدم وجود رئيس جمهورية وبالتالي عدم انتظام المؤسسات الدستورية وخاصة الحكومة، وكذلك المجلس النيابي لا يجتمع بحجج مختلفة، إذا لا بد من العمل الجاد لانتخاب رئيس للجمهورية. نحن قدمنا اقتراحا وقلنا بأن الوزير فرنجية يمكن أن يكون الخيار الطبيعي لأنه يتمتع بصفات الرئاسة الوطنية الجامعة وفرصه في الانتخابات تزداد أكثر من السابق، والجو الإقليمي ملائم للتفاهم على انتخابه، لكن هناك من يتعنت ويرفض الحوار والنقاش وليس لديه القدرة على أن يأتي بعدد وازن يستطيع من خلاله أن يطرح مواجهة أو أن يطرح خيارات أخرى. هذا الأداء السلبي يمكن أن يؤخر ويعيق انتخاب الرئيس، وبالتالي هؤلاء يتحملون مسؤولية الإعاقة. أنا أسأل لماذا لا تقبلون بهذا الرئيس و تقبلون برئيس آخر مثلا؟ في الواقع الخيار له علاقة باسم الشخص والتوجهات التي يحملها وليس لها علاقة لا بالبرنامج الاقتصادي ولا بالبرنامج السياسي ولا بالبرنامج الاجتماعي".
وأسف لان "بعض الكتل تفتش عن رئيس تستطيع أن تثقله بشروطها لتتمكن من أن تحكم من خلاله لبنان، وهي لا تعمل من أجل أن يكون هناك الرئيس الذي يتوازن ويعمل لمصلحة كل لبنان من دون استثناء، هذا خطأ وهذا يؤخر المعالجة. فلنعمل معا من أجل أن نخرج البلد من هذا المأزق، لنتحاور ونصل إلى نتيجة، لأن لبنان لديه قابلية للتحسن شرط أن نخطو الخطوة الأولى".