26-05-2023
عالميات
|
النهار العربي
ترك ما لا يقل عن 1000 جندي روسي يقاتلون في أوكرانيا مواقعهم في الجبهات خلال الأشهر الخمسة الماضية، بحسب وزارة الدفاع البريطانية مشيرة إلى أن ذلك الرقم هو أكبر من حصيلة العام الماضي بأكمله.
وبحسب صحيفة "إنبدنبت" فإن الجنود الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الروسية المختصة يعاقبون بأحكام بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك حتى يجري الزج بهم مرة أخرى في الخطوط الأمامية للقتال.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية ذكرت أن المحاكم العسكرية في موسكو نظرت في 1053 قضية لجنود غائبين دون إذن حتى الآن خلال العام الجاري، مستشهدة بـ "بحث موثوق" أجراه صحفيون روس مستقلون.
وبعد مرور عام وثلاثة أشهر على غزو قوات الكرملين لأوكرانيا، قال مسؤولو دفاع بريطانيون: "لقد كافح الجيش الروسي لفرض الانضباط في صفوفه طوال عملياته في أوكرانيا، ولكن من المرجح جدًا أن مشكلاته ساءت بعد التعبئة الإجبارية لجنود الاحتياط منذ أكتوبر 2022".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن تعبئة جزئية لنحو 300 ألف من جنود الاحتياط لتعزيز قواته الغازية في أوكرانيا.
وقد دفع الاستدعاء مئات الآلاف من الرجال الروس إلى الفرار من البلاد، حيث كانت الرحلات المغادرة تعج بالمسافرين والهاربين إلى البلدان المجاورة.
وبعد ذلك بوقت قصير، شدد بوتين العقوبات على الفرار من الخدمة العسكرية ورفض تنفيذ أوامر القتال، مما جعل هذه الجرائم يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، أو 15 عامًا عند الاستسلام الطوعي لـ"قوات العدو".
ولكن قد يُعفى المخالفون لأول مرة من المسؤولية الجنائية "إذا وافقوا على تدابير للإفراج عنهم والعودة إلى وحداتهم أو مكان خدمتهم بشرط أن لا يرتكبوا جرائم أخرى أثناء وجودهم في الخدمة"، كما ينص القانون الجديد.
وفي غضون أسابيع من تعزيز قوات الكرملين، خلص مسؤولون في وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة إلى أن العديد من الجنود الروس الذين تم حشدهم حديثًا كانوا مجهزين بشكل سيئ، وربما بأسلحة قديمة "بالكاد يمكن استخدامها".
وفي وقت سابق من هذا العام، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية كانت تستخدم معاول للقتال بالأيدي في أوكرانيا بسبب نقص الذخيرة.
وكانت هناك أيضًا تقارير من ساحة المعركة تحدثت عن انخفاض الروح المعنوية بين القوات الغازية، ولا سيما بين المجندين الجدد.
وذكرت تقارير أخرى أن وحدات من القوات الروسية قد فرت أو انسحبت من المعارك، وانتهى الأمر ببعض الجنود إلى التسول من القرويين للحصول على الطعام.
وأشار محللون غربيون إلى أن التقدم البطيء لروسيا في الأراضي الأوكرانية يُعزى جزئيًا على الأقل إلى المعنويات المنخفضة جدا ونقص الاستعداد بالإضافة إلى المعدات الرديئة.
وقال المسؤولون العسكريون البريطانيون إن الكرملين فشل في تحسين الروح المعنوية، مردفين: "جهود روسيا لتحسين الانضباط اقتصرت على محاولة رفع الحماس الوطني، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية لخيبة أمل الجنود".
وبحسب ما ورد من معلومات استخبارية فقد جرى في يناير الماضي "تصفية" أحد الفارين من الجيش الروسي بالرصاص في إقليم ليبيتسك.
وتحدث جندي روسي أسير عن وجود "فرق إعدام" للهاربين من الجيش.
وفي استطلاع جرى في وقت سابق من هذا الشهر، قال أكثر من نصف الروس إنهم يتوقعون حدوث جولة أخرى من التعبئة في الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك رغم نفي الكرملين عزمه فعل ذلك.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار