26-05-2023
عالميات
|
الحرة
توصلت دراسة جديدة، نشرها موقع "سي أن أن"، الخميس، إلى أن مدينة نيويورك تغرق بسبب وزن مبانيها الكلي.
وذكرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Earth’s Future، أن مدينة نيويورك بدأت تغرق بالفعل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر حولها بأكثر من ضعف المعدل العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع ما بين 8 بوصات و30 بوصة بحلول عام 2050.
علاوة على ذلك، يتوقع العلماء المزيد من الظواهر المتمثلة في هطول الأمطار الشديدة والمتكررة مثل الأعاصير والعواصف بسبب أزمة المناخ.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، توم بارسونز، عالم الجيوفيزياء البحثي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية لـ"سي أن أن": "نحن نقترب كل يوم داخل المحيط". وأضاف "شهدنا حدثين رئيسيين من الأعاصير مع ساندي وإيدا في نيويورك، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة في غمر المدينة بالمياه".
وتهدف الدراسة، بحسب الموقع، إلى إظهار أنه يُمكن للمباني الشاهقة في المناطق الساحلية أو المطلة على النهر أو واجهة البحيرات أن تساهم في مخاطر الفيضانات في المستقبل، ولذلك ينبغي اتخاذ تدابير للتخفيف من الآثار الخطرة المحتملة.
ووفقا للموقع، قام الباحثون بحساب كتلة 1084954 مبنى متواجدة في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك في ذلك الوقت، ووصلوا إلى استنتاج مفاده أنهم كانوا يزنون حوالي 1.68 تريليون رطل (762 مليار كلغ)، أي ما يعادل 1.9 مليون طائرة بوينغ من طراز 747-400 محملة بالكامل.
وبعد ذلك استخدم فريق الدراسة عمليات المحاكاة لحساب تأثيرات هذا الوزن على الأرض، ومقارنة ذلك ببيانات الأقمار الصناعية التي تظهر جيولوجيا السطح الفعلية. وكشف هذا التحليل عن المعدل الذي من المتوقع أن تغرق فيه المدينة، بحسب "سي أن أن".
وقال بارسونز للموقع: "يبلغ المتوسط حوالي 1 إلى 2 ملم في السنة، مع بعض المناطق التي يكون فيها هبوط أكبر يصل إلى حوالي 4 ملم في السنة".
ووفقا للموقع، فإن الهبوط هو المصطلح التقني لغرق سطح الأرض لأسباب طبيعية أو اصطناعية.
ووجدت دراسة أخرى أجريت، في سبتمبر 2022، أن 44 مدينة ساحلية، من أصل 48 مدينة تعد الأكثر اكتظاظا بالسكان تشهد فيها مناطق تغرق بمعدل أسرع من ارتفاع مستويات سطح البحر. ويتمثل النهج الجديد لهذه الدراسة الأخيرة في مراعاة وزن مباني مدينة نيويورك على وجه التحديد وكيفية مساهمتها في هبوط الأرض تحتها، بحسب "سي أن أن".
ومع ذلك، لن يحدث الغرق بسبب المباني فقط. وقال بارسونز لـ"سي أن أن": "يمكننا أن نرى وجود مبان على تربة ناعمة جدا وحشو صناعي. وفي أماكن أخرى، نرى هبوطا يصعب تفسيره.
وأضاف "وهناك الكثير من الأسباب المختلفة لذلك، مثل الاسترخاء بعد الأنهار الجليدية الذي حدث بعد العصر الجليدي الأخير، أو ضخ المياه الجوفية".
ووفقا للدراسة، فإن بعض المناطق في مانهاتن وبروكلين وكوينز، هي من بين تلك التي تغرق بمعدل أسرع من المتوسط.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار