25-05-2023
صحف
|
نداء الوطن
على مستوى حضور «التيار» في أوروبا، هي شكلت له عودة بعد انقطاع، ومن خلال اللقاءت السياسية التي أجراها باسيل في الدول الثلاث. شكلت هذه اللقاءات منعطفاً للمواضيع التي تمّ البحث المعمق بشأنها وأبرزها استحقاق رئاسة الجمهورية وملف عودة النازحين الذي كان السبب المباشر للزيارة بدعوة من البرلمان الايطالي وبالتحديد لجنة الشؤون الخارجية والتي تحدث فيها باسيل عن الهجرة ومسيحيي الشرق، وعلى هامشها أجرى سلسلة لقاءات أحدها مع شخصية أمنية رفيعة المستوى تتعاطى الشأن الاستراتيجي، وكان البحث مركزاً على ملف النزوح في لبنان وحوض المتوسط وكيفية مواجهته ومنع من يستغلونه في تحقيق أهدافهم. وفي المعلومات أنّ البحث شمل إمكانية إنعقاد مؤتمر له طابع برلماني حول الهجرة في حوض المتوسط.
أما في الفاتيكان حيث كانت لباسيل اجتماعات مع المواقع الاساسية في عاصمة الكثلكة، فإنّ ملفين أساسيين شملهما البحث وهما ملف النازحين السوريين ومخاطره على الوجود اللبناني والديموغرافيا اللبنانية وعلى النسيج الاجتماعي السوري، وكان هناك توافق في وجهات النظر حول تأثير عدم معالجة الملف بكونه جريمة بحق لبنان والسوريين. وعلم أنّ الفاتيكان سيتخذ الخطوات اللازمة لإفهام من يعينهم الأمر أنّ الحفاظ على لبنان بوجوده المتميز وحماية النسيج السوري هما أولوية.
في المحادثات بين باسيل وأركان الفاتيكان كان للرئاسة حيز كبير جرى في خلاله عرض مفصّل لواقع الرئاسة وأهمية إجراء انتخابات واختيار الأكفاء بما يحفظ التوازنات ولا يشكل تحدياً لأحد، وأنّ للبنانيين حق تقرير المسألة وللمسيحيين أن تكون كلمتهم مسموعة وفاعلة.
وفي العاصمة الفرنسية حضر الملف الرئاسي في لقاءات باسيل مع قيادات فرنسية رفيعة المستوى معنية بالملف الرئاسي من بينها بحسب مصدر فرنسي، باتريك دوريل حيث لمس رئيس «التيار» تفهماً فرنسياً كبيراً لمقاربته لجهة أن يكون الرئيس ممثلاً لبيئته ومقبولاً من كل المكونات واصلاحياً حاملاً رؤية وقادراً على التعامل مع حكومة اصلاحية. وهذا التفهم تجلى بما سمعه من الفرنسيين من أن الكلمة الفصل «لكم كلبنانيين وما يعنينا أن يكون للبنان رئيس لجمهورية نتحاور معه ونتعاون معه ومع حكومته». وبعد شرح مستفيض ونقاش برر المسؤول الفرنسي أن خيار فرنجية سببه عدم وجود مرشح بالمقابل وإخفاق المسيحيين في تسمية مرشح آخر.
زيارة باسيل حسمت أموراً عدة سواء في الفاتيكان أو في فرنسا. وحققت العودة السياسية «للتيار» بعد ثلاث سنوات من الإفتراق. وكان من أبرز الحاضرين شخصيات تمثل الأحزاب التي اختلفت مع» التيار» في شؤون كثيرة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر عليمة لـ"الانباء الالكترونية" أن الاتصالات والمحادثات التي يجريها مساعد الرئيس الفرنسي للشؤون الخارجية باتريك دوريل ما زالت تجري ضمن اطارها التقليدي وتجميع المعلومات بعد الانتقادات التي وُجهت للمسؤولين الفرنسيين من قبل أحزاب المعارضة على خلفية تبنيهم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعتباره انحيازاً من قبلهم لصالح فريق الممانعة وحزب الله اللذين يدعمان فرنجية، وان دوريل ينتظر لقاءه المرتقب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الثاني من حزيران المقبل ليفهم منه حقيقة الموقف المسيحي من ترشيح فرنجية، وعلى ضوء ذلك يقرر المسؤول الفرنسي موقف بلاده من الاستحقاق الذي قد يتقاطع مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية التي أعادت الكرة الى الملعب اللبناني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار