استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جورج عطالله.
بعد اللقاء، قال عطالله: "أخذت اليوم بركة غبطة أبينا البطريرك، واستمعت إلى أفكاره وتوجيهاته المتعلقة بالأوضاع الوطنية الراهنة، وبخاصة الاستحقاق الرئاسي. وكان عرض لمجمل هذه الأوضاع عشية سفر سيدنا غدا إلى الأردن، حيث سيلتقي جلالة الملك، وقبل زيارته المرتقبة إلى فرنسا حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي".
أضاف: "إن الأردن وفرنسا من الدول المهتمة بمساعدة لبنان وستكون لغبطته مقاربة مع كل من الملك الاردني والرئيس الفرنسي حول مجمل القضايا، ومنها موضوع النزوح السوري الذي لكل من فرنسا والأردن اهتمام به، ووضعت غبطته في أجواء الاتصالات والمشاورات الجارية بين التيار الوطني الحر وسائر القوى السياسية، وبخاصة المسيحية منها."
وتابع: "أطلعت البطريرك الراعي على مسار الاتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولم يعد سرا، بل بات معلوما أننا بدأنا، الزميل فادي كرم وأنا،هذا الحوار منذ حوالى الشهرين، بعيدا من الاعلام، بهدف توسيع المشترك بيننا حول هذا الاستحقاق، وطموحنا الى ما هو أبعد منه لنقارب برؤية مشتركة مجمل أمورنا الوطنية".
أضاف: "بادر رئيس التيار النائب جبران باسيل منذ أكثر من سنة تقريبا إلى طرح أولوية بلورة تفاهم مسيحي واسع يؤسس لتفاهم وفاقي وطني حول الاستحقاق الرئاسي. وأكدت لسيدنا وأؤكد الآن للرأي العام الداخلي والخارجي أن الإيجابية الصادقة والجدية تحكم حوارنا القائم، وهي تعكس الوعي لأخطار ما يعيشه لبنان، وللتحولات التي تشهدها المنطقة، فيزداد الحرص على بلورة موقف مشترك موحد حول الاستحقاق، مع حرص مماثل على توسيع هذا التفاهم ليشمل أكبر قدر ممكن من المكونات اللبنانية الأخرى".
وختم: "لا أظن أنه يجوز لأحد في لبنان أن يغامر بالابتعاد عن الموجب الوطني والأخلاقي والإنقاذي للحوار بانفتاح وتفاهم متبادل. ولهذا، بادرنا إلى الحوار بين التيار والقوات هادفين الى مبادرة مسيحية المنطلقات ووطنية الأبعاد. واليوم، بإمكاني أن أقول إن حوارنا قطع أشواطاً إيجابية متقدمة التي نكثف الجهود للتوصل اليها في القريب العاجل. لن أدخل الآن تفاصيل ما توصلنا إليه وما تبقى علينا انجازه، واكتفي بالقول إن الأمور تسير بإيجابية إلى الأمام، ومصلحة لبنان فوق الجميع، وأكبر من الجميع".