13-05-2023
عالميات
|
الشرق الاوسط
في وقت أشار فيه استطلاع للرأي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يسترد شعبيته خلال العملية الحربية ضد قطاع غزة، بعدما فقد ربع قوته، أعلن قادة الاحتجاج الاستمرار، السبت، في المظاهرات الضخمة، حتى لو استمر إطلاق الصواريخ.
وقالت مصادر في قيادة الاحتجاج إن «القرار اتخذ بعد مناقشات عميقة للموقف، توصلوا بعدها إلى الاستنتاج بأن المعركة لأجل صيانة الديمقراطية في إسرائيل ومنع نتنياهو من تحويلها إلى ديكتاتورية، هي أهم من أي معركة أخرى». ولمّح بعضهم إلى أن نتنياهو يجني من الحرب مكاسب حزبية.
وقال روعي نويمان، أحد أبرز قادة الاحتجاج، إن ما حسم هذه النقاشات هو القناعة التامة بأن حكومة نتنياهو مصرة على الاستمرار في تنفيذ خطة الانقلاب بكل حذافيرها، على ما فيها من تغييرات انقلابية على القانون وإضعاف الجهاز القضائي لخدمة مصالحه الشخصية، هو وعدد من حلفائه في الائتلاف الحاكم. وأضاف: «نحن لا نتهمه بشن الحرب، لكن ما من شك في أنه يستغل قلق الناس ووحدتهم حول الجيش لبناء الآمال بإجهاض حملة الاحتجاج. وقد قررنا ألا نسمح له بذلك». وستقام المظاهرة الكبرى والمركزية في تل أبيب، ومظاهرات أخرى في شتى أنحاء البلاد، ما عدا المنطقة الجنوبية التي توجه نحوها صواريخ التنظيمات المسلحة في غزة. وكانت صحيفة «معريب» قد أجرت استطلاعها الأسبوعي على خلفية العملية الحربية مع «الجهاد الإسلامي» في غزة، ونشرته الجمعة. واتضح منه أن الحرب لم توقف الانهيار في شعبية نتنياهو والحكومة بل تبين أنه يسترد قسماً غير قليل من شعبيته.
وبعد أن كانت الاستطلاعات السابقة، التي نشرت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، تدل على أنه سيخسر ربع قوته، أظهر الاستطلاع الجديد أنه بدأ يرتفع. وفي حين كانت تلك الاستطلاعات تشير إلى أن رئيس حزب «المعسكر الرسمي» بيني غانتس يتفوق على نتنياهو، فإن الاستطلاع الجديد يشير إلى أن قوتهما باتت متساوية. ومع أن معسكره ما زال في حدود 54 مقعداً (من مجموع 120)، فإن المعسكر المضاد يحصل على 60 مقعداً، وهناك احتياطي غير محسوب على أي من المعسكرين، هو تحالف «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، الذي سيرتفع بمقعد واحد من 5 إلى 6 مقاعد.
وجاءت النتائج على النحو التالي: معسكر نتنياهو حزب الليكود: 27 مقعداً (كان 24 في الاستطلاع الأخير وله اليوم 32 مقعداً)، حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين يحافظ على قوته 10 مقاعد، وحزب يهدوت هتوراة لليهود الأشكناز المتدينين يرتفع من 7 مقاعد إلى 8، و«الصهيونية الدينية» بقيادة بتسليل سموترتش وإيتمار بن غفير يهبط من 14 مقعداً اليوم إلى 9 مقاعد. المجموع: 54 مقعداً. المعسكر المضاد في المعارضة: حزب غانتس يهبط من 31 مقعداً في الاستطلاع الأخير إلى 27 مقعداً اليوم (لكنه يظل الأقوى، إذ إنه يتمثل اليوم بـ11 مقعداً فقط)، وحزب يش عتيد بقيادة يائير لبيد يحصل على 17 مقعداً (له اليوم 24 مقعداً)، وحزب يسرائيل بيتينو برئاسة أفيغدور ليبرمان يحافظ على قوته ويحصل على 6 مقاعد، وهو عدد المقاعد نفسه الذي يحصل عليه حزب ميرتس اليساري، و«القائمة العربية الموحدة» للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس تهبط من 5 مقاعد إلى 4. المجموع: 60 مقعداً.
وفي رد على سؤال من هم الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، هبط غانتس من 44 في المائة إلى 41 في المائة، لكنه بقي في وضع أفضل من نتنياهو الذي حصل على 38 في المائة من التأييد. وقال 55 في المائة من المستطلعين، بينهم 86 في المائة من ناخبي أحزاب الائتلاف و98 في المائة من ناخبي الليكود، إنهم يثقون بترجيح نتنياهو الرأي خلال إدارته المعركة ضد غزة. بينما قال 39 في المائة، بينهم 66 في المائة من ناخبي أحزاب المعارضة، إنه ليس لديه ترجيح رأي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار