13-05-2023
صحف
|
النهار
شكلت اذن اطلالة نصرالله امس التي تطرق خلالها الى ملفات الازمات الداخلية بعض التوضيحات حيال تساؤلات دارت أخيرا حول امكان اقتناع الفريق الداعم لفرنجية بتوقيت ملائم للذهاب الى تسوية تفرج عن السياق الطبيعي للسباق الرئاسي ام لا، فبدا واضحا ان زمن التغيير لدى هذا الفريق لم يحن بعد وتاليا فان الازمة ماضية على غير هدى حتى مع “مهلة حزيران”. بل ان ثمة اوساطا معنية برصد مواقف الدول التي تراقب الوضع في لبنان صارت اكثر اقتناعا بان رياح التفاهم السعودي الإيراني لا تزال بعيدة ونائية عن الملف اللبناني ولكنها لا تقلل أهمية بدايات المراجعة في الموقف الفرنسي الذي عكسه كلام المصدر الفرنسي الديبلوماسي البارز امس ل”النهار” . وقالت انه من المرجح ان تتسم زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لباريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ابدى الرغبة في استقبال البطريرك في الثاني من حزيران مبدئيا ، بأهمية خاصة لكونها قد تكشف معالم تطور الموقف الفرنسي بعد المراجعة الجارية للمرحلة السابقة التي طبعت دعم باريس لترشيح فرنجية من دون نتيجة إيجابية . كما ترجح هذه الأوساط ان يفضي تبلغ الفريق الداخلي الداعم لترشيح فرنجية بعد “تدوير” زوايا الموقف الفرنسي الى تحول فرنجية من “مرشح مواجهة” الى “مرشح تفاوضي” عمليا .
اذن نصرالله في ذكرى عباس بدر الدين اعلن في شأن الحرب الجارية بين غزة وإسرائيل “أننا على اتصال دائم مع قيادات الفصائل، ونراقب الاوضاع وتطوراتها، ونقدم في حدود معيّنة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد ان شاء الله”. وحاز الموضوع السوري جانبا “حارا” من كلمته فاحتفى بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، واصفا إياها بانها “خطوة مهمة جدًا” وقال “اننا نتلقى التبريكات مع عودة العلاقات العربية مع سوريا، ومع كل نصر سياسي او معنوي في سوريا نرى فيه وجه مصطفى بدر الدين وكل الشهداء” . وهنا اعتبر أنّ “الحكومة اللبنانية مطالبة بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وهذا يصب في مصلحة لبنان”. وبشأن ملف النازحين السوريين، أكّد أنّ “معالجة ملف النازحين تكون بتشكيل وفد وزاري أمني يزور دمشق، ويجب ان يتم اتخاذ قرار سيادي وعدم الانصياع للضغوط الخارجية”، مؤكدًا أنّ “حزب الله لا يمنع أحدًا من العودة إلى القرى الحدودية السورية، وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير”. وشدد على أنّه “قبل أيام قيل إن سلاح الجو الاردني أغار على هدف في المنطقة الحدودية في سوريا، واتُهم من قتل أنه تاجر مخدرات وأنه الرجل الأول لحزب الله في سوريا، هذا كذب وظلم وخيانة وقلة أخلاق”، مشيرًا بشأن ملف المخدرات إلى أنّ “موقفنا الشرعي والديني والأخلاقي واضح منها وحاسم، لا نقبل أن يلوث سلاح المقاومة الشريف، بنجس المخدرات وهذا سلوكنا وموقفنا”.
وحول الملف الرئاسي، قال نصرالله، أنّ سليمان فرنجية، “ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا، بل هو مرشح طبيعي وجدي”، مشيرًا إلى وجود “تطور ايجابي في ملف الاستحقاق الرئاسي”، كما شدد على “أننا لا نفرض مرشحًا على أحد، وليرشح كل جانب أي اسم يريد ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس”. وأكّد أخيرا “أننا لسنا مع تعيين حاكم لمصرف لبنان ضمن حكومة تصريف الأعمال، ولذلك لم نذهب لتعيين مدير عام للأمن العام، ونحن مع التزام حكومة تصريف الاعمال ضمن صلاحياتها الدستورية، وعدم تعدي هذه الصلاحيات، ولنبحث عن حلول المشاكل ضمن الصلاحيات الدستورية والقانونية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار