10-05-2023
محليات
شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على أن “حزب الله منذ العام 2005 يقوم بمحاولة السيطرة على لبنان، من خلال فرض مرشحه وهذا ما حصل عام 2016، وبعدها انتقل إلى مرحلة استبدال غازي كنعان بأمين عام حزب الله حسن نصرالله، والحزب يحاول فرض مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وسيواصل التعطيل إلى أن يصل إلى مبتغاه”، مؤكدًا أن “فرنجية ملتزم مع خط الممانعة وتابع للحزب ويمثل مشروعه”.
وأشار الجميل في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إلى أنه “إذا استمر الحزب بفرض قراراته على اللبنانيين فعندها قد تقع حرب أهلية، فلا يقبل أحد بأن يعيش “مدعوس”، وإذا استمر الحزب بفرض قراراته على اللبنانيين فعندها سيحصل الانفجار”.
إلى ذلك، قال: “الفرنسيون يحاولون كسر الجمود الرئاسي وشرحت لهم مخاطر السير بخيار فرنجية، كما أكدت اننا لن نقبل بهذا الطرح الذي يكمّل مشروع سيطرة الحزب على لبنان”.
وتابع الجميل: “لا أطرح أسماء للرئاسة لأن الهدف اليوم هو منع فرض الحزب لمرشحه، والفرنسيون استوعبوا أن طرحهم “ما رح يمشي””.
ولفت إلى أنه “إذا أراد قائد الجيش جوزيف عون الترشح للرئاسة فعليه أن يتكلم بالسياسة ويطرح أفكاره وتوجهاته، فلا يمكن أن يترشح للرئاسة من دون التطرق إلى هذه الأمور”.
وأكد الجميل أننا “على أتم الاستعداد للالتزام بلائحة الأسماء التي وضعتها بكركي، إنما الأزمة ليست بالأسماء بل بالذهاب نحو مرشح الحزب أم لا”، مضيفًا أن “في كل مرحلة هناك فريق يسيطر على لبنان والآخر يبحث عن دعم خارجي ليعيد سيطرته و”الدني دولاب”، ألم يتعلّم الحزب؟ دستورنا بحاجة إلى تطوير لنرى ما أدى إلى فشل العيش المشترك”، سائلًا: “هل الانتصار يكون بالانفجارات وتهريب الممنوعات والقتل؟”
ودعا الفريق الآخر إلى أن “يعقد جلسة وينتخب رئيسا للجمهورية، إذا استطاعوا كما يدّعون”.
من ناحية أخرى، تحدث الجميل عن لقاء السفير السعودي وليد البخاري قائلًا: “الاتكال على أنفسنا، والخارج يقف إلى جانبنا فقط، ومن واجبنا اتخاذ القرارات داخليا، ونحاول منع تدهور البلد لأننا نحبه بشكل لا يوصف، ولم نتّكل يومًا على الخارج ودافعنا دائمًا وحدنا عن لبنان”.
وشدد على أن “السعودية لا تريد التدخل بالشأن الداخلي للبنان، ولا عذر لتكرار التسوية”، مؤكدًا أنه “يجب أن ننتخب رئيسا للجمهورية، ونحن على أتم الاستعداد للعمل مع الأفرقاء للانتقال إلى لبنان جديد”.
وأردف الجميل: “الحقيقة أنه لدينا حزب مسلح تابع لايران وسوريا، ونحن رهينة هذا الحزب الذي يحاول السيطرة على البلد، فالموضوع اكبر من الانتخابات ولا نستفيد من إدخال الخارج في الملف لأن المشكلة ليست بالأسماء إنما بسيطرته على البلد”، مُعلنًا أن “خطتنا تتمثل بمنع سيطرة الحزب على الرئاسة، وطرح اسم آخر نتوافق جميعنا عليه”.
وأضاف الجميل: “رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض يمثّل وجهة نظرنا، ولكن نحن على استعداد للاتفاق مع الفريق الآخر على اسم وسطي مقبول من الجميع، وطبعا لا يتمثل هذا الاسم بسليمان فرنجية”.
وأوضح ألا “دلالة لوجود زياد بارود إلى جانبي في الصيفي، وعلاقتي جيدة مع زياد بارود ونعمة افرام وجهاد أزعور وقائد الجيش وترايسي شمعون وزياد حايك وكل الأسماء التي طُرحت وهذا لا يعني اننا قد نرشح احدهم”.
إلى ذلك، قال الجميل: “نتواصل مع جميع الافرقاء لمنع الحزب من السيطرة على البلد مجددا، وشروطنا هي بالمبادئ السياسية لا بالأسماء”.
واعتبر أن “التيار الوطني الحر كان مستفيدا من سيطرة الحزب على البلد لذلك غض النظر وقتها، ولكن اليوم لم يعد مستفيدا، والمطلوب من رئيس التيار الوطي الحر النائب جبران باسيل أن يأخذ خطوات أكبر ليس فقط بالملف الرئاسي إنما بالسياسة، ولا أحقد على باسيل مع أنه هاجمني كثيرا “بالشخصي””.
وأشار الجميل إلى أنه “على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يمارس صلاحيته ويجب أن يكون حياديًا، ولا يجب أن يتعاطى بالسياسة لأنه رئيس مجلس النواب”.
وردا على بري الذي يتهمه بتعطيل الانتخابات، قال: “لن أرد عليه ولينظر بكمية الخطايا التي ارتكبت بحق الدستور، وأدعوه لأن يتوقف عن إعطاء الدروس بالوطنية”.
وأعلن أننا “لن نذهب إلى المجلس إذا كانت الجلسة لفرض فرنجية بقوة التعطيل وبقوة التدخلات الخارجية، لأنها تعني 6 سنوات جديدة من الجحيم”.
ودعا الجميل فرنجية إلى “الانسحاب وعندها أنا على يقين بأن معوض سينسحب أيضا”، مؤكدًا أننا “لن نطرح أسماء قبل سحب فرنجية”.
وجدد التذكير بأن “انتخاب فرنجية يعني استمرارية وضع يد الحزب على لبنان، ومن يقبل أن يكون مرشح الحزب عليه أن يتقبل النتائج، وفرض الحزب إرادته 6 سنوات وإذا انتخبنا مرة جديدة مرشحه فنحن نجدد 6 سنوات من العزل والفقر والموت”.
وأعلن الجميل أنه “هناك تنسيق مستمر مع القوات وقد يصل إلى لقاء مع رئيس الحزب سمير جعجع”، وحول احتمالية لقاء باسيل قال: “كل شيء وارد”.
من ناحية أخرى، أوضح الجميل أننا “نحاول أن نحافظ على الاستحقاقات الدستورية ولا تبرير لتمديد الانتخابات البلدية، وحصل تزوير بالقانون الذي نشر بالجريدة الرسمية والأسباب الموجبة غير منطقية”، لافتًا ألا “احترام للقامات التشريعية والدستور والشعب اللبناني، والنكتة الواردة في الجريدة الرسمية بشأن تمديد البلديات غير مقبولة”.
واعتبر أن “موضوع التمويل غير صحيح والبلديات هي المؤسسات الوحيدة الصامدة في لبنان فالدولة غائبة وكل الإدارات الرسمية مغلقة”.
تعليقًا على ملف النازحين السوريين، قال الجميل: “اتُهمنا بالعنصرية تجاه النازحين السوريين بسبب حملات علينا من الـ NGO’S لأنهم من دون النازحين سيصبحون من دون عمل ومن دون تمويل، ونحن أول من تعاطف مع الشعب السوري”، مضيفًا: “لدينا حرص على بلدنا والحلول التي طرحناها منطقية، ويجب أن نمنع السوري الذي يدخل ويخرج إلى لبنان يوميا من البقاء هنا، و”مش عزوقو بيقرر انو العيشة بلبنان أحلى””.
إلى ذلك، أعلن أنه “هناك من هدد لبنان بوقف إدخال الدولار واليورو في حال أصرينا على عودة اللاجئين السوريين”.
ورد الجميل على الصحافي حسين مرتضى الذي اتهمه بالتحريض على حرب أهلية قائلًا: “لا أعلم من هو، وأنا ضد العنف ولم أهدد بحرب أهلية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار