مباشر

عاجل

راديو اينوما

الفصائل تردّ بمئات الصواريخ على قصف غزة... ومصر تسعى للتهدئة

10-05-2023

عالميات

|

النهار العربي

أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، اليوم الأربعاء، مئات الصواريخ على المستوطنات المحيطة بغزّة ومنطقة تل أبيب، وذلك غداة تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني الذي نتج عنه مقتل 20 شخصاً منذ الأمس، في حين باشرت مصر بإجراء اتصالات مع الطرفين في سبيل الوصول إلى تهدئة.

 

جهود مصرية

 

وقال متحدث باسم "حركة الجهاد الإسلامي" إنّ مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة في غزة.

 

 

 

وأفاد المسؤول الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" اسماعيل هنية، بأنّ الأخير "تلقى اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان".

 

 

 

وأكد هنية خلال الاتصالات "وحدة المقاومة وموقفها وجهوزيتها الدائمة للتعامل مع أي تمادي من الاحتلال".

 

 

 

بدوره، نقل الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، عن أحد المسؤولين، قوله إنّ "مصر أبلغت إسرائيل أنّ حركة الجهاد الإسلامي تريد وقف إطلاق النار في غزة".

 

 

وأفادت "القناة 12" بأنّ القاهرة أبلغت تل أبيب "بضرورة تطبيق هدنة في غزة خلال ساعات".

 

 

"أيام سوداء"

وانطلقت الصواريخ من شمال وشرق مدينة غزة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي دوي صفارات الإنذار "في تل أبيب ومحيطها، وفي البلدات المحاذية لحدود القطاع" بما في ذلك سديروت وعسقلان.

 

 

وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي من الحكومة استنفار الجبهة الداخلية لمسافة 80 كم من حدود غزة.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي عن "سماع أصوات انفجارات في تل أبيب دون تفعيل صفارات الإنذار".

 

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان، تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت بتوجيه ضربة بمئات الصواريخ "رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس المجاهدين: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عزالدين".

 

 

 

وأضافت أنّ "استهداف المنازل المدنية واغتيال رجالنا خطٌ أحمر سيواجه بكل قوة وسيدفع العدو ثمنه غالياً"، مؤكدة أنّ "المقاومة جاهزة لكل الخيارات، وإذا تمادى العدو في عدوانه فإنّ أياماً سوداء بانتظاره".

 

بدوره، أفاد الجيش الإسرائيلي عن إطلاق أكثر من 250 صاروخاً من غزة حتى الآن، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 300 صاروخ.

 

"حماس" تدخل المعركة

 

وأكدت حركة "حماس" أنّ "ضربات المقاومة الموحّدة جزء من الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وتأتي في إطار دفاعها عن شعبنا، ورد المقاومة واجب وثابت على كل عدوان".

 

 

واعتبر الإعلام الإسرائيلي أنّ إطلاق الصواريخ بهذه الكثافة يعني أنّ "حماس دخلت المعركة".

 

وفي وقت سابق، علّقت حركة "حماس" على التصعيد الإسرائيلي بالقول: "انتظار الاحتلال رد المقاومة أربك حساباته ونؤكد أنه سيدفع الثمن باهظاً. على العدو أن ينتظر ردنا. سنشارك بالمعركة".

 

وتعطّلت حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون في تل أبيب، مع تسجيل إصابات طفيفة وحالات هلع وفق الإسعاف الإسرائيلية.

 

في السياق، أعلنت مجموعة "أنونيموس سودان" مهاجمة تطبيقات صافرات الإنذار في إسرائيل وشبكة الهاتف، مضيفة: "ستسقط القبة الحديدية تلقائياً عندما نهاجم إسرائيل لكن هناك تفاصيل لا يمكننا مشاركتها. لا تقلقوا".

 

 

ولاحقاً أعلنت المجموعة "مساندتها للمقاومة الفلسطينية وتعطيل برنامج القبة الحديدية وشبكة الاتصالات والإنترنت والكهرباء بمناطق عدة في إسرائيل".

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه نفذ ضربة استهدفت عناصر من حركة "الجهاد الإسلامي" في موقع لإطلاق الصواريخ بقطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أنّ القصف الإسرائيلي استهدف أراض زراعية وخالية.

 

 

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن "استشهاد 5 أشخاص اليوم"، ما رفع حصيلة القتلى إلى 20 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة 42 آخرين، جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر فجر الثلثاء بقصف القطاع الفلسطيني ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة قادة عسكريين من "حركة الجهاد الإسلامي" اتهمتهم إسرائيل بالتخطيط لهجمات ضدها.

 

 

 

وتعليقاً على الضربات، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: "حان وقت الاغتيالات".

 

وقبل دقائق من بدء القصف الصاروخي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "قد سُمح لسكان غلاف غزة بمغادرة الملاجئ لكن طلب منهم البقاء بالقرب منها. أما البلدات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان فبدأت بفتح الملاجئ العامة".

 

ومنذ مطلع العام، قُتل ما لا يقل عن 146 فلسطينياً على الأقل و19 إسرائيلياً وسيدة أوكرانية وإيطالي واحد في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. 

 

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.